Skip to content

ترحيب أممي بقرار محكمة العدل الدولية المُلزم لحكومة “الأسد” في سوريا باتخاذ جميع التدابير لمنع التعذيب والحفاظ على الأدلة

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

 

رحبت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، بالقرار “التاريخي” الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي؛ والذي يلزم حكومة “الأسد” في سوريا باتخاذ جميع التدابير التي في حدود سلطتها لمنع أعمال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، مع التأكد من أن مسؤوليها- وكذلك أي منظمات أو أشخاص يخضعون لسيطرتها أو توجيهها أو نفوذها-، لا يرتكبون أيًا من هذه الأفعال.

– قرار تاريخي:

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: “هذا أمر تاريخي من أعلى محكمة في العالم لوقف التعذيب والاختفاء القسري والوفيات في مرافق الاحتجاز السورية، لقد كانت مثل هذه الانتهاكات السمة المميزة للصراع السوري منذ 12 عامًا، وكانت من بين الأسباب الجذرية الرئيسية له”.

وأضاف “بينيرو”: “على الرغم من أننا شهدنا العشرات من المحاكمات الجنائية لأفراد سوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الدولة السورية نفسها جزءًا من عملية قضائية، ومطلوبة للدفاع عن سجلها السيئ في انتهاكات اتفاقية مناهضة التعذيب أمام قضاة دوليين على أعلى مستوى”.

– أمل جديد لتحقيق العدالة:

من ناحيتها، علق المفوض باللجنة، هاني مجلي، على القرار قائلاً: “بالنسبة لعشرات الآلاف الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء والقتل في مرافق الاحتجاز السورية، فقد أحيت هذه العملية الآمال من جديد في تحقيق العدالة، لقد حققت لجنتنا في مثل هذه الانتهاكات منذ عام 2011، وقد رأينا مباشرة المعاناة الهائلة الطويلة الأمد التي تسببها ليس فقط للمحتجزين، بل لعائلاتهم أيضًا”.

كما قالت المفوضة باللجنة، لين ويلشمان: “لقد تعرض النساء والرجال والفتيات والفتيان في المعتقلات السورية لعنف جنسي مروع؛ بما في ذلك الاغتصاب والتهديد بالاغتصاب والتعذيب الجنسي والإساءة والإذلال، والوصمة المرتبطة بالاغتصاب، إلى جانب الافتراض المجتمعي الشائع بأن النساء المحتجزات يتعرضن دائمًا للاعتداء الجنسي، تعني أن النساء والفتيات لا زلن يعانين لفترة طويلة بعد إطلاق سراحهن، لذلك فإن أمر المحكمة اليوم سيعني الكثير لهم ولعائلاتهم، وسيتوقعون من الحكومة تنفيذه بالكامل”.

– تقارير سابقة موثقة للانتهاكات:

ويوثق تقرير اللجنة الصادر في يوليو/ تموز 2023، الأضرار الجسدية الجسيمة التي لحقت بالناجين؛ بما في ذلك ضعف وظائف الجسم، والألم الجسدي المزمن، والعجز الجنسي، والإجهاض، بالإضافة إلى أشكال متعددة من الأذى العقلي؛ بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات النوم ومشاكل التركيز وتعاطي المخدرات وذكريات الماضي والخوف من مغادرة المنزل، وكثيرًا ما أدت الأضرار الجسدية والعقلية إلى الانتحار بين ضحايا التعذيب “

وفي قرارها، أمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكومة “الأسد” في سوريا، باتخاذ تدابير فعالة لمنع التدمير، وضمان الحفاظ على أي دليل يتعلق بادعاءات الأفعال التي تندرج ضمن اتفاقية مناهضة التعذيب؛ مثل السجلات الطبية.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا