Skip to content

تقرير لبعثة تقصي الحقائق بليبيا يستنتج وقوع جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بالبلاد منذ العام 2016 

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

تحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 

ذكرتْ بعثة تقصي الحقائق المستقلة بشأن ليبيا، في تقريرٍ نشرته، أنّ أسبابًا معقولة تدعو للاعتقاد بأنّ جرائم حرب قد ارتُكبتْ في ليبيا، فيما قد يرقى العنف الممارس في السجون وضد المهاجرين إلى جرائم ضد الإنسانية. 

– جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات: 

من جانبه، قال رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد أوجار: “لقد أثبتتْ تحقيقاتنا أن جميع أطراف النزاعات، بما في ذلك الدول الثالثة، والمقاتلون الأجانب، والمرتزقة، انتهكوا القانون الإنساني الدولي، ولا سيما مبدأيْ التناسب والتمييز، وارتكب بعضهم جرائم حرب أيضًا”. 

وأضاف “أوجار”: “دفع المدنيون ثمنًا فادحًا خلال الأعمال العدائية بين العامين 2019 و2020 في طرابلس، وكذلك خلال المواجهات المسلحة الأخرى في البلاد منذ العام 2016. وتسببتْ الغارات الجوية في مقتل عشرات العائلات، وأثّر تدمير المرافق الصحية على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، بينما تسبّبتْ الألغام المضادة للأفراد التي خلّفها المرتزقة في مناطق سكنية بمقتل الكثير من المدنيين وتشويههم”. 

وأوضح التقرير أن بعثة تقصي الحقائق، التي تتألف من “أوجار”، وزميليْه من خبراء حقوق الإنسان، تشالوكا بياني، تريسي روبنسون، عملوا على جمْع مئات الوثائق ومراجعتها، كما أجروا مقابلات مع أكثر من 150 شخصًا، إضافة إلى تحقيقات في ليبيا وتونس وإيطاليا. 

كما أكد التقرير تركيز البعثة في عملها على سلوك أطراف النزاعات المسلحة التي اندلعت في جميع أنحاء ليبيا منذ العام 2016. وأثّر العنف أيضًا إلى حدّ كبير على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للّيبيين، كما يتضح من الهجمات على المستشفيات والمدارس. 

– أوضاع مزرية وانتهاكات ضد المهاجرين وطالبي اللجوء: 

وأشار التقرير كذلك إلى أن بعثة تقصي الحقائق نظرت في الانتهاكات في سياق الحرمان من الحرية، ووثّقت وضع النازحين داخلياً، فضلًا عن وضع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء . 

وعلق عضو البعثة، تشالوكا بياني، على التقرير بقوله: “يتعرض المهاجرون، وطالبو اللجوء، واللاجئون لسلسلة من الانتهاكات في البحر، وفي مراكز الاحتجاز، وعلى أيدي المتجرين بالبشر. وتشير تحقيقاتنا إلى أن الانتهاكات ضد المهاجرين تُرتكب على نطاق واسع من قبل جهات حكومية وغير حكومية، بمستوى عالٍ من التنظيم وبتشجيع من الدولة، ويوحي ذلك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية”. 

– أنماط عنف مقلقة داخل السجون بليبيا: 

وذكر التقرير أن البعثة وجدت أدلةً تشير إلى أنماط مقلقة من العنف المرتكب في السجون الليبية، حيث يتعرّض المحتجزون إلى التعذيب بشكل يومي، وتُمنع عائلاتهم من زيارتهم. 

وقالت عضو اللجمة، تريسي روبنسون: “تستخدم الدولة والميليشيات الاعتقالَ التعسفي على نطاق واسع في السجون السرية، وبظروف احتجاز لا تُحتمل، ضدّ أي شخص يُعتقد أنه يمثل تهديدًا لمصالحها أو آرائها. ويُرتكب العنف في السجون الليبية على هذا النطاق الكبير، وبهذا المستوى من التنظيم الذي قد يرقى أيضًا إلى جرائم ضد الإنسانية”. 

– تجنيد الأطفال: 

ويوثّق تقرير بعثة تقصي الحقائق أيضًا تجنيد الأطفال ومشاركتهم المباشرة في الأعمال العدائية، وحالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء لشخصيات نسائيّة بارزة، والعنف الجنسي المستمرّ وغيره من أشكال العنف ضد الفئات المستضعفة، بما في ذلك أفراد مجتمع الميم. وأولتْ البعثة اهتمامًا خاصًا لمزاعم ارتكاب جرائم فظيعة في بلدة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) بين العام 2016 والعام 2020.  

– مطالبات بفتح تحقيقات: 

وحددتْ بعثة تقصي الحقائق الأفراد والجماعات (من الليبيين ومن الجهات الفاعلة الأجنبية) الذين قد يتحملون المسؤولية إزاء الانتهاكات والتجاوزات والجرائم المرتكبة في ليبيا منذ العام 2016، وستظل هذه القائمة سريةً حتى تنشأ الحاجة لنشرها أو مشاركتها مع آليات المساءلة الأخرى. 

وأضاف “أوجار”: “فيما يبذل الليبيون جهودًا لضمان السلام، أصبحت المساءلة إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية ضروريةً أكثر من أي وقت مضى، لردع المزيد من الانتهاكات وتعزيز السلام والمصالحة على المدى الطويل. ونحن نحثّ ليبيا على تكثيف جهودها لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. ولا بدّ أيضًا من أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم للسلطات القضائية الليبية“. 

إذ يُعدّ إجراء تحقيق شامل في مجال حقوق الإنسان أداةً فعالةً لتعزيز المساءلة وتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل، فيوصي التقريرُ مجلسَ حقوق الإنسان بتمديد ولاية بعثة تقصي الحقائق لمدة سنة إضافية. 

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا