رصدت “لجنة العدالة” تفاقم الأزمة المالية التي يعاني منها عمال شركة “سيراميكا إينوفا” (الفراعنة سابقًا)، بمنطقة كوم أوشيم الصناعية في الفيوم، نتيجة تأخر صرف مساهمة صندوق إعانات الطوارئ للعمال التابعة لوزارة العمل، بالإضافة إلى تأخر الإدارة في دفع رواتب شهر أبريل/ نيسان الماضي، لفئة من العمال.
وأفاد عدد من العمال أن مساهمة الصندوق، التي تتراوح بين 1500 و2000 جنيه لكل عامل حسب درجة راتبه، لم تُصرف عبر البريد كما جرت العادة في نهاية كل شهر، مشيرين إلى أن هذا التأخير هو الأول من نوعه منذ بدء استفادة العمال من الدعم المالي المقدم من الصندوق.
وكان صندوق إعانات الطوارئ تكفل نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بدفع 4 ملايين جنيه شهريًا من إجمالي أجور العمال البالغة 12 مليون جنيه، على أن تتحمل الشركة الـ 8 ملايين المتبقية، وذلك بعد لقاء جمع مالك الشركة محمد فوزي، بمحافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، حيث أوضح “فوزي” تعثر الشركة بسبب الديون المستحقة على الشركة لصالح الجهات المقدمة للغاز والكهرباء والمياه.
وأوضح أحد العمال أن الشركة اعتادت تقسيم صرف الرواتب إلى دفعات متقطعة على مدار الشهر، وتوزيعها على شرائح حسب قيمة الراتب، لكن حتى هذه الدفعات جاءت متأخرة، وشملت فقط فئة العمال الذين لا تتجاوز رواتبهم 5300 جنيه، بينما لم يستلم باقي العمال مستحقاتهم حتى الآن.
من ناحيتها، تؤكد “لجنة العدالة” تضامنها الكامل مع عمال شركة “سيراميكا إينوفا” في مطالبهم المالية المشروعة، وتطالب الإدارة بوقف الإجراءات التعسفية المتكررة ضد العمال، وسرعة صرف جميع المستحقات المتأخرة، بما فيها رواتب شهر أبريل ومساهمة صندوق إعانات الطوارئ.
كما دعت اللجنة وزارة القوى العاملة المصرية إلى التدخل الفوري لحماية حقوق العاملين، والعمل على ضمان حصولهم على أجورهم في مواعيدها المحددة، وفتح تحقيق في الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخير، ومنع تكراره مستقبلاً.
