Skip to content

مصر: العاشرة خلال 2024.. “لجنة العدالة” ترصد حالة وفاة لمحتجز داخل قسم منيا القمح بالشرقية للإهمال الطبي وسوء ظروف الاحتجاز

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

تحرير: لجنة العدالة

جنيف: 20 مارس/ آذار 2024

تمكنت “لجنة العدالة” من رصد حالة وفاة جديدة داخل أحد مقار الاحتجاز في مصر، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز.

وأفادت اللجنة أن الحالة ترجع لسجين يُدعى، محمد الليل (60 عامًا)، وهو من أهالي قرية بني نصير بمركز سمنود التابع لمحافظة الغربية بمصر، وكان يعمل بوزارة الأوقاف، وتوفي داخل حجز قسم شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية، على خلفية قضية هجرة غير نظامية.

– إهمال صحي متعمد:

و “الليل” تم القبض عليه وقضى فترة عقوبة بعد اتهامه في قضية هجرة غير نظامية في محافظة الغربية وانتقل بعدها إلى محافظة مطروح على ذمة قضية جديدة بالتهم نفسها، قبل أن يتم ترحيله إلى مركز شرطة منيا القمح في محافظة الشرقية على ذمة قضية جديدة، ثم حصل على قرار بإخلاء سبيله بكفالة وذلك منذ 11 مارس/ آذار، ولم يتم تنفيذ إخلاء السبيل حتى وافته المنية.

وتوفيت الحالة نتيجة للتكدس الشديد داخل مقر الحجز بقسم شرطة منيا القمح، وانتشار التدخين والمخدرات وانعدام الهواء النقي وسوء التهوية، ما زاد من سوء حالته الصحية مع عدم تلقيه العلاج والدواء المناسبان كل ذلك تسبب في انهيار قواه تمامًا واستمرار النزيف من فمه، ما دفع إدارة القسم لإخراجه في الممر أمام غرفة الحجز، ولكن أثناء مرور ضابط النبطشية، ملازم أول “زياد بيه”، وجده في حالة صحية سيئة وبدل من نقله للمستشفى؛ أمر بإعادة إدخاله لغرفة الحجز حتى توفي.

– مطالب بالتحقيق والمحاسبة:

من جانبها، تطالب “لجنة العدالة” بفتح تحقيقات ناجزة وشفافة ومحايدة حول ملابسات حالة الوفاة، ومحاسبة المسؤول عن الإهمال الطبي الذي تعرضت له الضحية داخل مقر الحجز بقسم شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية.

كما تدعو اللجنة النيابة المصرية للقيام بدورها القانوني المنوط بها بمراقبة مقرات الاحتجاز والسجون، والوقوف على مستوى المعيشة المقدم للمحتجزين، ومدى توافر الرعاية الصحية للمرضى منهم والمسنين.

كذلك تحث اللجنة السلطات المصرية على ضرورة تحسين مستوى المعيشة المقدم للمحتجزين لديها، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية والأممية الموقعة عليها؛ ومن أهمها؛ قواعد نيلسون مانديلا لحماية حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية.

– حالة الوفاة العاشرة في 2024:

وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2024، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 10 حالات وفاة، كان آخرها لمحتجز على ذمة قضية سياسية، بسجن المنيا العمومي، يُدعى حسن حسين عبد اللطيف حميدة (60 عامًا)، من قرية زاوية الجدامي، مركز مغاغة، بمحافظة المنيا، ويعمل كاتب بوزارة الصحة، وقد اعتقل عدة مرات منذ 2014، وتوفى داخل محبسه، يوم الجمعة الموافق 1 مارس/ آذار 2024، وجرى دفن جثمانه في اليوم التالي.

ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة“، الذي تقدمه “لجنة العدالة“، ويحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا