خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 17 أبريل/ نيسان 2024
حثت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري السودان على معالجة وكبح العنف العرقي المتصاعد وخطاب الكراهية الذي اجتاح البلاد منذ اندلاع الأعمال العدائية في 15 أبريل 2023، بين السودانيين. القوات المسلحة (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF).
– وقف فوري لإطلاق النار:
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق، مشددة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحثت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والجماعات التابعة لهما على وقف الأعمال العدائية ووقف انتهاكات القانون
الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما الأعمال التي تستهدف الأفراد على أساس خلفيتهم العرقية.
– هجمات عرقية:
كما أبدت اللجنة استيائها من التقارير التي تفيد بوقوع هجمات ذات دوافع عرقية، نفذتها في الغالب قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، واستهدفت مجتمعات مثل؛ المساليت والفور والزغاوة. وشملت الحوادث قتل المدنيين الفارين من مناطق النزاع، والاعتداءات على مخيمات النازحين، والتهجير القسري، والنهب، وحرق القرى.
والجدير بالذكر أن هجمات الجنينة في غرب دارفور أسفرت عن مقتل الآلاف، بمن فيهم قادة المجتمع المحلي والمحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان.
ومما يثير القلق أن التقارير سلطت الضوء أيضًا على اغتصاب النساء والفتيات، وبعضهن لا يتجاوز عمرهن 14 عامًا، إلى جانب الإهانات العنصرية الموجهة إلى المساليت والمجموعات العرقية الأفريقية الأخرى.
– اعتقالات تعسفية وتعذيب:
وأعربت اللجنة كذلك عن انزعاجها إزاء مزاعم الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء التي يُقال إن القوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة ترتكبها، والتي غالبًا ما تستهدف أفرادًا من القبائل العربية في دارفور وكردفان على أساس العرق المتصور فقط.
واعترافاً بخطورة الوضع، شددت اللجنة على الحاجة الملحة لإجراء تحقيقات شاملة واتخاذ تدابير عقابية صارمة ضد الجناة. كما شدد على أهمية تعزيز الحوار بين المجتمعات العرقية لتعزيز التسامح والسلام.
بالإضافة إلى حث السودان على الوفاء بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقيات مثل الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، دعت اللجنة جميع الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات إلى التعاون في إنهاء الانتهاكات ومنع الفظائع في السودان.
