Skip to content

مخاوف أممية من اعتقال وإخفاء ومحاكمة مواطن يمني في مصر وسط مخاوف من ترحيله لبلاده

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 1 سبتمبر/ أيلول 2022

أبدى خبراء أمميون مخاوفهم العميقة بشأن الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والمحاكمة لـ”عبد الباقي سعيد عبده”، وهو عضو في الأقلية المسيحية اليمنية المعترف بها من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويواجه حاليًا خطرًا وشيكًا بالإعادة القسرية إلى اليمن.

– إخفاء قسري وتحقيقات بدون محام:

وأوضح الخبراء في مذكرة أممية أرسلت للسلطات المصرية في 30 يونيو 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أنه في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2021، اعتقل حوالي خمسة من رجال الشرطة بلباس مدني “عبده” من منزله في القاهرة، وأخذوه بعيدًا دون إخباره هو أو عائلته بالمكان الذي تم نقله إليه.

ونقل الخبراء عن عائلة “عبده” أنه لمدة أسبوعين، لم يتلقوا أي معلومات حول مكان وجوده. وفي 28 ديسمبر 2021، اتصل شخص وأخبرهم أنه كان محتجزًا معه في سجن وسط الجيزة، كما أوصى الأسرة بأن تطلب من قناة تلفزيونية مسيحية إزالة بعض المقابلات التي نشرها “عبده” من على موقع YouTube ، والتي أعلن فيها علنًا وصف تحوله إلى المسيحية والاضطهاد المزعوم الذي يواجه في اليمن.

وأضاف الخبراء أنه في 4 يناير 2022، تمكن أحد أفراد العائلة من زيارته في سجن الجيزة المركزي وتأكيد مكان وجوده لأول مرة منذ اعتقاله في 15 ديسمبر 2021، حيث كان “عبده” يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها عندما تم القبض عليه، وتبين أنه بعد إلقاء القبض عليه، اقتادته الشرطة إلى سجن شديد الحراسة تحت الأرض، حيث احتُجز سرًا لمدة 10 أيام قبل نقله إلى سجن وسط الجيزة، وأنه تعرض لجلسات تحقيق بدون وجود محام.

– انضمام لجماعة إرهابية وازدراء الدين:

وفي وثيقة صادرة عن النائب العام المصري في القضية رقم 2993، يجري التحقيق مع “عبده” بتهمة انضمامه إلى جماعة إرهابية، كما تم التحقيق معه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وهو محتجز حاليًا على ذمة المحاكمة، ولم يتلق محاميه معلومات عن أي محاكمة مقبلة ضد موكله، كما لم يُسمح له بمناقشة القضية معه.

كذلك أشار الخبراء في مذكرتهم إلى تدهور الأوضاع الصحية لـ”عبده” بشكل ملحوظ أثناء الاحتجاز، حيث فقد وزنه بشكل كبير، ولم تقدم له السلطات العلاج الطبي المناسب الذي يحتاجه بشكل منتظم لأمراض القلب والكبد المزمنة.

– رفض أممي للترحيل لليمن:

وحول خطوات ترحيله لليمن، قال الخبراء إنه “في 23 يونيو 2022، نقلت السلطات المصرية عبده إلى سفارة اليمن، حيث طُلب منه تسليم جواز سفره. وبعد رفضه، أصدرت السفارة وثيقة صالحة لمدة شهر واحد قيل إنها تهدف إلى السماح بترحيله في غضون الثلاثين يومًا التالية”.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء ما يبدو أنه اعتقال واحتجاز واختفاء قسري ومحاكمة لـ”عبده”، بسبب ممارسته السلمية لمعتقداته الدينية، مع مخاوفهم من رفض متعمد من جانب السلطات المصرية للاعتراف باحتجازه بعد أن اعتقلته الشرطة علانية يرقى إلى حد الاختفاء القسري، مع وجود قلق من حرمانه من ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة والضمانات القضائية.

– مطالب أممية من السلطات المصرية:

وطالب الخبراء من السلطات المصرية تقديم معلومات مفصلة عن الوضع الحالي للإجراءات القضائية التي بدأت ضد “عبده”، والضمانات القانونية والإجرائية الراسخة المصممة لحماية حقوقه بموجب القانون – الوطني والدولي – وكيفية تنفيذ هذه الضمانات بشكل فعال.

كما دعا الخبراء مصر إلى تقديم معلومات عن التوافق بين الاعتقال والاحتجاز الانفرادي المطول والاختفاء القسري والحرمان من الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، وعن مدى توافق الترحيل القسري المحتمل لـ”عبده” إلى اليمن – بينما هو واحد من عدة آلاف من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في مصر – مع اتفاقية اللاجئين لعام 1951 التي صدقت عليها مصر.

كما طلب الخبراء تقديم تفاصيل حول نتائج أي تحقيق، قضائي أو غير قضائي، يتم إجراؤه فيما يتعلق بمحاكمة “عبده”، من أجل تحديد حقوقه القانونية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني وقانون اللاجئين.

أيضَا دعا الخبراء السلطات في مصر لتقديم معلومات مفصلة عن الخطوات التي اتخذتها لبحث وتقييم وتحديد المخاطر التي قد يواجها “عبده” في حال ترحيله قسرًا إلى اليمن، لا سيما فيما يتعلق بحقوقه في الحياة والحرية والشخصية، والأمن وحرية الدين والتعبير السلمي، مع تقديم معلومات عن حالته الصحية الراهنة.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا