أدانَت “لجنة العدالة” الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها المحتجز على ذمة قضية سياسية أحمد دسوقي مصباح زغلول، داخل سجن تأهيل 9 في وادي النطرون، والتي دفعته لإعلان إضرابه عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي، احتجاجًا على حرمانه من الرعاية الطبية اللازمة والمعاملة الإنسانية.
وأفادت اللجنة أن إدارة السجن تجاهلت مطالب “زغلول” المتكررة، والتدهور الحاد في حالته الصحية، بالإضافة إلى تعرضه لاعتداء بدني من قبل أفراد الأمن داخل الزنزانة، وهو ما يُعد انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان وفق المواثيق الدولية.
يُذكر أن “زغلول” يعاني من انخفاض حاد في نسبة السكر بالدم، وتدهور عام في صحته الجسدية والنفسية نتيجة سنوات من الإهمال الطبي والتعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله عام 2016. كما يشكو من أمراض مزمنة ناتجة عن الصعق الكهربائي والضرب المبرح خلال فترة اختفائه القسري التي استمرت أكثر من شهر ونصف داخل أحد مقار الأمن الوطني.
وكانت قوات الأمن اعتقلت “زغلول” قبل أسبوع واحد فقط من موعد زواجه، وتم عرضه لاحقًا على نيابة أمن الدولة العليا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “محاولة اغتيال النائب العام المساعد”، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد، رغم عدم وجود أدلة كافية تدينه، وأُهملت شكاواه المستمرة من التعذيب أثناء التحقيق.
من ناحيتها، تؤكد “لجنة العدالة” على تضامنها الكامل مع المعتقل أحمد دسوقي زغلول في إضرابه، مطالبة بتوفير الرعاية الصحية والنفسية اللازمة له فورًا، مشددة على أن السلطات المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامته وحياته في ظل الظروف الصحية الحرجة التي يمر بها.
كما تدعو اللجنة إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل حول الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد، ومعاقبة جميع من تورطوا في ارتكاب هذه الانتهاكات، ومنع إفلاتهم من العقاب.
