Skip to content

إدانة أممية للانتهاكات المتعددة بحق المدافع الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة داخل محبسه

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 2 مايو/ أيار 2023

ندد خبراء أمميون بمزاعم التعذيب وسوء المعاملة وسوء ظروف السجن، التي يتعرض لها المدافع عن حقوق الإنسان البحريني، عبد الهادي الخواجة، بما في ذلك تقييد التواصل مع أسرته، والحرمان من حقه في توكيل محاميه في المحكمة حسب الاقتضاء.

– اعتقال تعسفي بسبب نشاطه الحقوقي:

وذكر الخبراء في مذكرة أممية أرسلت للسلطات البحرينية، أن “الخواجة” مواطن بحريني – دنماركي مزدوج، ومدافع عن حقوق الإنسان ومنسق حماية سابق في “فرونت لاين ديفندرز”، وكان الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR)، وحائز على جائزة “مارتن إينالز”، لعام 2022 للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأضاف الخبراء أن “الخواجة” اعتقل في أبريل 2011، بعد مشاركته في مظاهرات سلمية تطالب بالإصلاح السياسي، وحوكم أمام محكمة السلامة الوطنية – محكمة عسكرية -، وأدين وحُكم عليه في 22 يونيو 2011، بالسجن المؤبد بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية تسعى إلى قلب النظام الملكي، والاتصال بمنظمة إرهابية في الخارج، ونشر معلومات كاذبة، وتهم أخرى”، ويقضي حاليًا هذه العقوبة في سجن “جو” بالبحرين.

ولفت الخبراء إلى أن الفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، وجد في رأي له، في سبتمبر 2012، أن احتجاز “الخواجة” كان تعسفيًا، وأنه طوال فترة اعتقاله واحتجازه ومحاكمته انتهكت الحكومة العديد من المعايير الدولية المتعلقة بالحق في المحاكمة العادلة.

– انتهاكات داخل محبسه:

كما تطرق الخبراء إلى عدة انتهاكات تعرض لها “الخواجة” أثناء احتجازه، حيث تم رفض استئناف له بتهمة تتعلق بإهانة موظف حكومي ورفض التعامل مع أحد حراس السجن على أساس أنه عذب زميلًا لله في الزنزانة، في 29 ديسمبر 2022، عقب ذلك رفع الأمر في يناير 2023، إلى وزير العدل ليصف منعه من حضور جلسة الاستئناف تلك، وتصعيد سوء المعاملة ضده وضد السجناء الآخرين، بحرمانهم من حقوقهم الأساسية وتلفيق قضايا ضده وضد معتقلين سياسيين.

وأيضًا أدانته المحكمة الجنائية العليا في البحرين، في 5 يناير 2023، بتهمة كسر كرسي بلاستيكي خلال حادثة في نوفمبر 2021 احتج فيها على حرمانه من حقه في الاتصال بابنتيه، وانسحب ممثلي الدفاع الخاصين به بناء على طلبه بعد منعه من حضور الجلسة. وفي 8 يناير 2023، تم إخباره بأنه لن يُسمح له بالاتصال بمحاميه بعد الآن، وأن مكالمته العامة تم تقليصها كذلك. ويواجه “الخواجة” تهمة التحريض على قلب النظام أو تغييره فيما يتعلق بهتافاته ضد وزير الداخلية؛ احتجاجًا على سوء المعاملة أثناء نقله إلى المستشفى للعلاج، في يوليو 2022.

– قلق أممي من المضايقات القضائية:

وأشار الخبراء إلى أن تلك الممارسات ضد “الخواجة” جاءت بسبب نشاطه داخل محبسه بحق السجناء السياسيين، وعقب قرار البرلمان الأوروبي في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2022، المطالب بالإفراج عنه، وتسلمه جائزة مارتن إينالز السنوية في يونيو 2022، للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.

وأبدى الخبراء قلقهم فيما يتعلق بالمضايقات القضائية الأخيرة لـ”الخواجة”، وحرمانه من الإجراءات القانونية الواجبة لضمان حقه في محاكمة عادلة للتهم الجديدة الموجهة إليه، والتواصل مع محاميه وحضور جلسات الاستماع، واستمرار التخويف والمضايقة وسوء المعاملة من قبل السلطات له النابع من ممارسته الماضية والحالية لحقوقه في حرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي والتعبير.

– مطالب أممية من البحرين:

وطالب الخبراء من السلطات البحرينية تقديم تفاصيل أو نتائج أي تحقيق قضائي أو تحقيقات أخرى أجريت فيما يتعلق بالادعاءات المتسقة بالتعذيب و/أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ضد “الخواجة”، وفي حالة إذا لم يتم الشروع في تحقيق، توضيح سبب وكيفية توافق ذلك مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان للبحرين.

كما دعا الخبراء البحرين لتقديم معلومات عن المساعدة القانونية التي تلقاها “الخواجة” منذ اعتقاله وحيثما كان ذلك مناسبا أثناء المحاكمة، فضلاً عن تفاصيل عن كيفية ضمان الوصول إلى التمثيل القانوني الذي يختاره.

– رد السلطات البحرينية على المذكرة الأممية:

فيما ردت البعثة البحرينية الدائمة في جنيف على المذكرة، بتأكيدها على أن “الخواجة” يحمل سجل واسع من الانتهاكات القانونية التي لا تمت إلى مواصفات المدافعين عن حقوق الإنسان بأي صلة! وأنه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة بعد تشخيص إصابته بورم حميد في غدة البروستاتا، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ويتم صرف الأدوية اللازمة له ويتلقى وجبة غذائية خاصة مناسبة لحالته.

وحول إبلاغه برفض تواصله مع محامية، ذكرت البعثة أن “الخواجة” لم يقم بتسجيل رقم محاميه لدى إدارة السجن للاتصال به، وأن ادعاء تقليص مكالمته العامة غير صحيح وعاري من الصحة.

وحول مواجهته لتهمة التحريض على قلب النظام أو تغييره فيما يتعلق بهتافاته ضد وزير الداخلية؛ أوضحت البعثة أن “الخواجة” عقب إثارته الفوضى أثناء نقله للمستشفى تم إبلاغ النيابة بالواقعة وأصدرت قرار بحفظها.

كذلك ذكرت بعثة البحرين أن وحدة التحقيق الخاصة باشرت التحقيق مع “الخواجة” حول مزاعم تعذيبه، وأنها انتقلت عدة مرات لمقر محبسه للتحقيق، إلا أنه رفض الإدلاء بأي أقوال أمامها.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا