رصدت “لجنة العدالة” قيام عمال مصنع “بلبن” للحلويات في مصر، بالإضراب عن العمل احتجاجًا على عدم صرف مستحقات الساعات الإضافية التي عملوها خلال شهر رمضان المبارك، والتي بلغت 12 ساعة عمل يوميًا.
ووفقًا لشهادات العمال؛ فإن إدارة الشركة استغلت شهر الصيام لتشغيل العمال لساعات طويلة دون توفير وجبات إفطار لائقة، وبدلاً من صرف المستحقات المالية، حاولت تبرير عدم الدفع بأن الوجبات التي قدمتها كانت بديلاً عن الأجر الإضافي.
وأكد أحد العمال لوسائل الإعلام: “اشتغلنا 12 ساعة يوميًا ونحن صائمون، وفي النهاية قيل لنا أن الوجبة هي مقابل الساعات الإضافية”، مضيفًا: “عندما أضربنا ووقفنا العمل، وعدونا بالدفع، ثم أعطوا كل عامل ما بين 300 إلى 500 جنيه فقط، وهي لا تساوي ربع حقنا”.
وأشار العمال إلى أن العديد منهم كانوا يعتمدون على هذه المستحقات لتسديد التزامات مالية وعائلية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، منتقدين ظروف العمل الصعبة خلال الشهر الكريم.
يذكر أن شركة “بلبن” تواجه منذ فترة حملة مقاطعة من المستهلكين، بالإضافة إلى إغلاق بعض فروعها في السعودية بسبب مشاكل تتعلق بسلامة الغذاء، ويطالب العمال الآن بصرف كامل مستحقاتهم بشكل عادل، مع تحسين ظروف العمل خاصة في الأجواء الصعبة مثل أيام الصيام.
وتعرب “لجنة العدالة” عن تضامنها الكامل مع مطالب عمال “بلبن” المشروعة، مؤكدةً أن حقوقهم في صرف مستحقات الساعات الإضافية لا تقبل التأجيل أو المساومة، داعية إدارة الشركة إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب العمال، والتفاوض المباشر مع ممثليهم لإيجاد حل عاجل يضمن حقوقهم كاملة دون انتقاص.
كما حثت اللجنة وزارة القوى العاملة المصرية، على التدخل العاجل لمراجعة أوضاع العمال، وضمان التزام الشركة بالقوانين واللوائح المنظمة لساعات العمل والأجور، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العمال، مؤكدة أن أي تأخير في صرف المستحقات أو محاولة التهرب من الالتزامات القانونية سيزيد من تأزم الموقف، داعيةً إلى حل عادل يحفظ كرامة العاملين ويضمن استقرار العمل.
