Skip to content

مخاوف أممية من تعذيب مدافعان عن حقوق الإنسان بالمغرب وإصدار أحكام طويلة ضدهم

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 16 أغسطس/آب 2021

كشف خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة، ما ورد إليهم من تعرض مدافعان عن حقوق الإنسان بالمغرب للاعتقال التعسفي، والأحكام المشددة، وسط ظروف احتجاز غاية في السوء.

وأشارت المذكرة التي أرسلت للحكومة المغربية في 16 يونيو/حزيران 2021، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، إلى تعرض نعمة أسفاري، وهو مدافع عن حقوق الإنسان وناشط سلمي من أجل الحق في تقرير المصير في الصحراء الغربية، وخاطري دادا، وهو مدافع عن حقوق الإنسان ومصور، معروف بتغطيته لانتهاكات حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك أثناء الاحتجاجات لمختلف أعمال التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية.

– قضية المدافع “نعمة أسفاري” 

وكانت السلطات المغربية ألقت القبض على “أسفاري” في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، ونقل إلى الرباط حيث تم تعذيبه، وعرض على محكمة عسكرية أصدرت في 16 فبراير 2013، حكمًا بالسجن ضده لمدة 30 عامًا، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية والمشاركة في أعمال عنف أدت إلى الموت مع سبق الإصرار ضد عناصر من القوات العامة، وفي 19 يوليو 2017 رفضت محكمة الاستئناف بالرباط بعد عملية لم تحترم ضمانات المحاكمة العادلة الاستئناف المقدم منه، كما رفضت محكمة النقض طعنه على الحكم أيضًا في 25 نوفمبر 2020.

وأوضح الخبراء أن “أسفاري” يقضي عقوبته حاليًا في سجن القنيطرة، الذي يبعد حوالي 2000 كيلومتر عن المكان الذي تعيش فيه عائلته، كما تم تقييد حقوق زيارته في عدة مناسبات منذ عام 2016، بما في ذلك عندما حاولت زوجته زيارته؛ ويتم التذرع بأسباب تتعلق بالأمن العام لتبرير هذه المحظورات. كان يخاطر باستمرار بالتعرض لتفتيش مهين، ولم يُسمح له باستخدام المكتبة أو صالة الألعاب الرياضية في السجن.

قضية المدافع “خاطري دادا” 

أما بالنسبة لقضية المدافع عن حقوق الإنسان، خاطري دادا، قال الخبراء إن قوات الأمن ألقت القبض عليه في 24 ديسمبر 2019، حينما كان ذاهبًا لاشتخراج وثيقة هوية، استجوبته الشرطة العدلية بسامارا في الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر 2019، دون أن يكون لها الحق في الاستعانة بمحام، كما زُعم أنه أُجبر على التوقيع على محضر يحتوي على اعتراف لم يفهم محتواه.

وأضاف الخبراء أن “دادا” مَثُلَ في 26 ديسمبر 2019، أمام قاضي التحقيق في العيون بتهمة المشاركة في أحداث عنف، وأدين في 4 مارس 2020 وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، وهو محتجز الآن في زنزانة مكتظة حيث يُجبر على النوم على الأرض، والزيارات العائلية تستغرق حوالي 5 دقائق فقط، ويسمح له باستخدام الهاتف مرتين في الأسبوع لبضع دقائق فقط.

وأعرب الخبراء في مذكرتهم عن قلقهم إزاء الادعاءات المتعلقة بظروف الاحتجاز الحالية لـ”أسفاري”، و”دادا”، والتي إذا ثبت أنها صحيحة، فلن يبدو أنها تلبي المعايير الدولية، معربين أيضًا عن بواعث القلق الخطيرة التي أُبلغت بالفعل إلى المغرب فيما يتعلق بإدانة المدافعين عن حقوق الإنسان، فضلاً عن الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقهم في محاكمة عادلة وأعمال التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية.

– مطالب أممية من الحكومة المغربية: 

وطالب الخبراء من الحكومة المغربية تزويدهم بمعلومات محددة عن ظروف الاحتجاز الحالية لـ”أسفاري”، بما في ذلك أي قيود مفروضة على حقه في تلقي الزيارات، وعلى وصوله إلى مرافق سجن القنيطرة، فضلاً عن مبررات هذه القيود.

كما طلب الخبراء من المغرب تزويدهم بمعلومات محددة عن ظروف احتجاز “دادا” الحالية، بما في ذلك مبررات نقله إلى سجن “آيت ملول”، واحتجازه المزعوم في منطقة ذات حراسة مشددة في السجن.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا