Skip to content

اليمن: دلائل جديدة على جرائم قتل للمدنيين بغارات التحالف السعودي

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

يجب على الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان التدخل العاجل لحماية المدنيين ومساءلة المسؤولين

جنيف 25 أغسطس 2017

مرصد مجلس حقوق الإنسان

مشروع الخليج واليمن

قالت “كوميتي فور جستس” منظمة حقوقية ومقرها جنيف “إنه يجب على الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التعامل مع الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين والأطفال جراء الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تعاملا يليق بحجم الجرم المرتكب”.

وأضافت: “على المجتمع الدولي العمل بجد على تفعيل نتائج التحقيقات الأممية في اليمن حتى لا تكون حبيسة أوراقها، فما ارتكب من جريمة وما تم توثيقه من قبل مكاتب الأمم المتحدة وموظفيها كفيل بأن يقوم مجلس حقوق الإنسان باستخدام صلاحياته للدفاع عن المدنيين وعدم إفلات الجناة من العقاب”.

ومن خلال مرصدها لمجلس حقوق الانسان تابعت “كوميتي فور جستس” البيان الصادر من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، والذي أشار إلى حصول فريق الأمم المتحدة على معلومات بشأن جريمة ارتكبت بحق المدنيين جراء الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف على فندق في محافظ صنعاء يوم الأربعاء 23 أغسطس 2017 الماضي. والتي تم التأكد فيها من مقتل 33 مدنيا وإصابة 25 آخرين في الهجوم.

وطبقاً لشهود عيان، أجرى مكتب الأمم المتحدة في اليمن مقابلات معهم، فقد وقعت غارتان جويتان على نحو متقارب في حوالي الساعة 3:30 صباحا -4:00 بالتوقيت المحلي على قرية بيت الأثري في منطقة أرحب، كانت أولى تلك الغارات على حاجز أمني يسيطر عليه الحوثيون، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع أي ضحايا، فيما الأخرى جاءت بعد دقائق أصابت فندق استراحة الشهاب، ما أدى إلى تدمير الطابق الثاني وإلحاق أضرار جسيمة بباقي المبنى. وقال شهود عيان إن 67 شخصا كانوا في الفندق عندما وقع الهجوم على الفندق الواقع على طريق رئيسي على بعد 10 إلى 15 مترا من نقطة التفتيش.

وطبقا لبيان الأمم المتحدة، فقد نقل عشرة من المصابين الى مستشفى العمارة، وتم نقل 15 شخصا، أصيب بعضهم بجروح خطيرة، الى المستشفيات في صنعاء على بعد حوالي 40 كم.

وأشارت الأمم المتحدة إلى وقوع عدد من الغارات الجوية الأخرى على المدنيين في 23 آب / أغسطس أيضا، في حوالي الساعة 5:30 صباحا، أصابت غارة جوية شنتها قوات التحالف منزلا في قرية ريمة حميد، في منطقة سنحان، الواقعة أيضا في محافظة صنعاء، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 13 آخرين.  وطبقا لشهود عيان التقى بهم موظفو الأمم المتحدة كان من بين القتلى داخل المنزل في ذلك الوقت 4 ضحايا، بينما كان اثنان من الضحايا في الخارج في حقل مجاور. ويقع المنزل على بعد 400 متر من حاجز الحوثي الأمني.

وفي 22 آب / أغسطس، وفي حوالي الساعة الخامسة مساء، قتلت امرأة وطفلان وأصيبت امرأتان وطفلان، عندما أصابت الغارة الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية منزلاً في قرية تلان، على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود اليمنية السعودية في محافظة صعدة.

وخلال الأسبوع من 17 إلى 24 آب / أغسطس، قالت الأمم المتحدة إنه قتل 58 مدنيا، من بينهم 42 بهجمات للتحالف الذي تقوده السعودية، كما ذكرت آنفا، فيما قتل مسلحون مجهولون 12 مدنيا، وقتلت اللجان الشعبية التابعة للحوثيين أربعة مدنيين. ويبلغ إجمالي عدد القتلى هذا الأسبوع أكثر من عدد المدنيين الذين قتلوا في حزيران / يونيو الماضي، حيث قتل 52 شخصا في تموز / يوليو الماضي.

ومنذ آذار / مارس 2015، وثق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان 13829 جريمة ارتكبت بحق المدنيين، منها 5110 قتيلا و8719 جريحا. وتستند هذه الأرقام إلى الإصابات التي تم التحقق منها بشكل فردي من قبل مكتب الأمم المتحدة في اليمن.

وفي جميع هذه الحالات، التي قتل فيها مدنيون وأصيبوا، قال شهود إنه لم تكن هناك تحذيرات من وقوع هجوم وشيك.

تؤكد “كوميتي فور جستس” على أن القوانين الدولية الخاصة بالحرب المنطبقة على اليمن تلزم أطراف النزاع المسلح بمنع كل هجوم عشوائي يطال أهدافا عسكرية ومدنية أو المدنيين دون تمييز.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا