Skip to content

النشرة الدورية اليومية الثانية لـ”كوميتي فور جستس” بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ … دعوات متواصلة للإفراج عن علاء عبد الفتاح.. وحضور افريقي ضعيف واعتقالات تعسفية

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

بالتزامن مع فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر قمة المناخ Cop27 ، المنعقد في شرم الشيخ بمصر، رصدت “كوميتي فور جستس” عددًا من الإدانات الدولية والإقليمية لملف النظام المصري الحقوقي المستمر في التدهور، ذلك بالرغم من سماح السلطات المصرية لعددًا من التظاهرات والفعاليات “المحدودة” التي نظمها نشطاء بيئيين، مثل؛ وقفة المطالبة بالتخلص من الألغام أمس، ووقفة مؤسسة القيادات المصرية للتنمية للتوعية بقصايا المناخ التي نظمت اليوم، كما روج عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري لسماحة النظام المصري “الذي أرسل رسالة للعالم مفادها أن مصر ستمكن النشطاء من حرية التعبير عن آراءهم بحرية شريطة احترام القوانين المصرية”ـ على حد زعمه -، إلا إن النظام قد أخفق في مواجهة المداخلات والنداءات التي تواجهه فيما يتعلق بالانتهاكات الحقوقية.

– دعوات متواصلة للإفراج عن علاء عبد الفتاح:

فعلى مستوى مداخلات المؤتمر، تحدثت ممثلة شبكة العمل المناخي باسم المنظمات البيئية غير الحكومية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن قضية الناشط علاء عبد الفتاح، وطالبت بإطلاق سراحه هو وجميع سجناء الرأي في مصر، لتنهي كلمتها بالإشارة لعنوان كتاب “علاء” وهو: “لا يوجد عدالة مناخية بدون حقوق إنسان.. لم نُهزم بعد”.

كذلك شاركت  منصة المؤتمر كلمة رئيسة مجلس حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي، ماريا آرينا، التي انتقدت خلالها سجل مصر الحقوقي، وما وصفته بـ”خنق” المجتمع المدني” في مصر ومنع ممارسات حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والتظاهر، وملاحقة معارضي الرأي بالتوقيف والاعتقال والحبس المطول، فضلًا عن حجب مئات المواقع والمنصات الإخبارية.

أيضًا أشارت الكساندريا فيلانسور، الناشطة في مجال العدالة المناخية، في تغريدة لها إلى أزمة حجب المواقع في مصر وحجب موقع مؤسستها Earth Uprising ، بالإضافة إلى وكالات الأنباء التي تتعاون معهم مما يعيق عملهم، واختمت تغريدتها بقولها: “لا يمكن التحرك في قضايا المناخ بدون الحقيقة والمعرفة”.

كما أثار بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، قضية الناشط علاء عبد الفتاح، وإضرابه التام عن الطعام والشراب، وذلك خلال مقابلة عقدها مع صحيفة “نيويورك تايمز” على هامش فعاليات مؤتمر قمة المناخ، معبرًا عن اقتناعه بوجوب الإفراج الفوري عنه، وإتاحة المجال من قبل السلطات المصرية أمام تقديم الخدمات القنصلية له، مضيفًا: “هذه نقطة أشرت إليها عدة مرات مع الحكومة المصرية وأثرتها مؤخرًا شخصيًا مع الرئيس السيسي، قبل بضعة أسابيع فقط، عندما كنت لا أزال رئيسًا للوزراء، وتحدثنا طويلاً حول هذا الموضوع، وبدا لي أن الرئيس السيسي منفتحًا على الحوار”.

ودعت مفوضة الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان، لويزه أمتسبرغ، السلطات المصرية لإطلاق سراح السجناء السياسيين المصريين، من ضمنهم “علاء”، وقالت إن إجراء مثل هذا سيكون إشارة مهمة بأن مصر تتعامل مع هذه القضية على محمل الجد.

يشار إلى أن كل تلك الخطوات جاءت بالتزامن مع وصول سناء سيف، شقيقة “علاء”، إلي شرم الشيخ لحضور قمة المناخ وإثارة قضية شقيقها؛ للضغط من أجل إطلاق سراحه.

-حضور افريقي ضعيف:

وعلى صعيد المشاركات الافريقية، عبر الناشط الأوغندي، نيومبي موريس، عن دهشته مما وصفه بـ”تهميش نشطاء المناخ” في مؤتمر قمة المناخ، وذلك عقب وصوله إلى مصر لحضور المؤتمر باعتباره  جزءًا من حملة العدالة البيئية، وبحسب قوله، ذكر “موريس” أنه واجه إجراءات أمنية صارمة في مصر التي حطمت أحلامه – على حد تعبيره -، مضيفًا أن الأجهزة الأمنية المصرية فتحت تحقيقات في مطار شرم الشيخ مع الناشطين القادمين للقمة وواجهتهم بأسئلة وتحقيقات مطولة دفعتهم إلى إعادة التفكير مليًا قبل تنظيم أي فعالية كان من المخطط لها، كذلك ما علمه عن سياسة الدولة المصرية في إخماد الاحتجاجات بالاعتقالات، وهو ما شكل له خيبةً أمل بعد سعادته باختيار مصر مستضيفةً للمناخ كونها بلد إفريقي، يُذكر أن “موريس” هو ناشط بيئي ومؤسس منظمة Earth Volunteers  للشباب؛ التي تنظم حملات من أجل العدالة المناخية.

– اعتقالات تعسفية وانتهاكات:

وبالتوازي مع استمرار فعاليات المؤتمر والتدقيق العالمي في ملف مصر الحقوقي، لم تتورع الأجهزة الأمنية عن استكمال ممارسات الاعتقال التعسفي التي رصدها فريق “كوميتي فور جستس”، حيث رصدت المؤسسة إلقاء القبض على محمد الشريف، البالغ من العمر 74 عامًا، وهو والد اليوتيوبر المصري المعارض، عبد الله الشريف.

كذلك القبض على محمد مجدي، عضو التيار الشعبي بالإسكندرية، وذلك بعد مرور شهر ونصف فقط على إخلاء سبيله، وقررت النيابة العامة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

ومن الاسكندرية أيضًا، تم القبض على محمد موسي، الصحفي، ولم يستدل على مكانه حتى وقت كتابة النشرة.

كما توجهت ليلي سويف، والدة الناشط المحتجز علاء عبد الفتاح، إلى مقر محبسه اليوم، لتسليمه خطاب ومتعلقات، واستلام خطاب منه كما هو مقرر، ولكن إدارة السجن امتنعت عن تسليمها خطابه حتى لحظة كتابة النشرة، وذلك تزامنًا مع دخوله اليوم الثاني من الإضراب التام عن المياه.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا