وثقت مؤسسة “كوميتي فور جستس”، وفاة أحد المحتجزين احتياطيًا داخل سجن طرة تحقيق، الواقع في منطقة سجون طرة جنوبي القاهرة، على خلفية الاشتباه في إصابته بفيروس “كورونا – كوفيد 19″، وكذلك رصد حالتين إيجابيتين بقسمي شرطة الحسينية، والعاشر من رمضان في الشرقية، والاشتباه في 3 آخرون.
حالة إيجابية.. واشتباه بالحسينية في الشرقية:
رصدت “كوميتي فور جستس”، إيجابية نتيجة تحليل فيروس “كورونا – كوفيد 19″، الخاصة بأحد المحتجزين بقسم شرطة الحسينية في الشرقية، والاشتباه في إصابة اثنان آخران بذات القسم، مشيرة إلى أنه لم يتم نقل أيًا منهم إلى مستشفيات العزل لتلاقي العلاج اللازم.
وكان ذوي المحتجزين بقسم الشرطة ذاته قد وجهوا العديد من الاستغاثات، عقب ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على ذويهم المحتجزين فى القسم.
ويشهد قسم شرطة الحسينية بالشرقية، حالة من التكدس الشديد للمحتجزين داخل زنازينه، بما يعرض حياة المحتجزين للخطر.
كما لم تقم إدارة القسم باتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المحتجزين، والمخالطين للحالات التى أصيبت بداخله، بما يوجب على وزارة الداخلية إجراء المسحات الطبية لبيان مدي تفشي الفيروس بداخله، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونقل المصابين إلى المستشفيات لعلاجهم.
حالة إيجابية.. واشتباه في العاشر من رمضان:
كذلك رصدت “كوميتي فور جستس” إيجابية نتيجة تحليل محتجز بقسم شرطة العاشر من رمضان بالشرقية أيضًا، بينما يشتبه في إصابة محتجز آخر بذات القسم، لافتة إلى أنه لم يتم أيضًا نقل أيًا منهما إلى أحد مستشفيات العزل لتلاقي العلاج.
حالة وفاة بطرة:
ومن جهة آخرى، أوضحت المؤسسة أن المحتجز احتياطيًا بسجن طرة تحقيق، ويُدعى “ناصر أحمد عبد المقصود أحمد” (57 عامًا)، ويعمل مهندسًا ميكانيكيًا، تم نقله إلى مستشفي حميات إمبابة عقب تدهور حالته الصحية، بعد الاشتباه فى إصابته بفيروس “كورونا – كوفيد 19” داخل محبسه.
وكان قد ألقي القبض على “أحمد” من مقر عمله بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، ديسمبر الماضي، وتعرض للإخفاء القسري، إلى أن عُرض على نيابة أمن الدولة العليا؛ للتحقيق معه على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا.
وتأتي حالة الوفاة تلك لتؤكد التدهور الشديد للأوضاع داخل سجن طرة تحقيق، وذلك بعد إعلان وفاة “سيد أحمد أحمد حجازي” الموظف بالسجن، نتيجة إصابته بفيروس “كورونا – كوفيد 19″، وتوالي ظهور أعراض الإصابة بالفيروس بين العديد من السجناء هناك.
المحتجزون في مصر يعيشون أسوء أوقاتهم:
من جهته، شدد المدير التنفيذي للمؤسسة، أحمد مفرح، على أن المحتجزين في الأقسام والسجون بمصر يعيشون حاليًا أسوء أوقاتهم، في ظل تفشي فيروس “كورونا” بينهم، مع منع الزيارات عن الكثيرين منهم في السجون، وعدم توافر سبل المعيشة الصحية والإنسانية لهم من الأساس.
“يجب على وزارة الداخلية المصرية ومصلحة السجون، ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس “كورونا” بين المحتجزين، ونقل من ثبت إصابتهم منهم لمستشفيات العزل لتوفير الرعاية العلاجية اللازمة لهم، وعزل المخالطين لهم، وإجراء المسحات والتحاليل اللازمة لضمان عدم تفشي الوباء.”
أحمد مفرح المدير التنفيذي لمؤسسة كوميتي فور جستس
يذكر أن إجمالي عدد المحتجزين المشتبه في إصابتهم بفيروس “كورونا – كوفيد 19” في مقار الاحتجاز والسجون بأنحاء مصر المختلفة قد بلغ 23 حالة، وعدد سبع حالات مؤكدة، بينما تم رصد خمس حالات وفاة حتى الآن، بحسب “عداد فيروس كورونا للإصابات داخل أماكن الاحتجاز المصرية”، الذي دشنته “كوميتي فور جستس” مؤخرًا.