خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 27 يونيو/ حزيران 2022
أعربت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، عن قلقها البالغ من عدم إجراء السلطات (الإسرائيلية) تحقيقًا جنائيًا بعد أكثر من ستة أسابيع على مقتل الصحفية، شيرين أبو عقلة، وإصابة زميلها، علي الصمودي، في جنين، في 11 مايو/ أيار 2022.
قوات أمن (إسرائيلية) أطلقت النار
وأكدت “شامداساني” في بيان لها نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان انتهى من مراقبته المستقلة للحادث، وجمع معلومات رسمية من الجيش (الإسرائيلي)، والنائب العام الفلسطيني، وأن كل ذلك يتفق مع النتيجة التي مفادها أن الطلقات التي قتلت “أبو عقلة”، وأصابت زميلها علي الصمودي، جاءت من قوات الأمن (الإسرائيلية) وليس من إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيون كما ادعت السلطات (الإسرائيلية) في البداية، قائلة: “لم نعثر على أي معلومات تشير إلى وجود نشاط لمسلحين فلسطينيين في الجوار المباشر للصحفيين”.
واستطردت المتحدثة الأممية قائلة: “وفقًا لنتائجنا، في 11 مايو 2022، بعد الساعة السادسة صباحًا بوقت قصير، وصل سبعة صحفيين، بمن فيهم شيرين أبو عقله، إلى المدخل الغربي لمخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة؛ لتغطية عملية اعتقال مستمرة من قبل قوات الأمن (الإسرائيلية) والمجلس العسكري (الإسرائيلي)”.
وأضافت “شامداساني” أن الصحفيون اختاروا شارعًا جانبيًا لتجنب تواجد مسلحين فلسطينيين داخل المخيم، وأنهم ساروا ببطء من أجل جعل وجودهم مرئيًا للقوات (الإسرائيلية) المنتشرة في الشارع، مع الإشارة إلى النتائج لم تتوصل إلى أنه تم إصدار أي تحذيرات، ولم يكن هناك إطلاق نار في ذلك الوقت وفي ذلك المكان.
وتابعت “شامداساني” قائلة: “في حوالي الساعة 06:30، عندما تحول أربعة من الصحفيين إلى الشارع المؤدي إلى المخيم، مرتدين خوذات واقية من الرصاص وسترات واقية من الرصاص عليها علامات “PRESS” ، تم إطلاق عدة رصاصات فردية تبدو جيدة التصويب تجاههم من اتجاه قوات الأمن (الإسرائيلية)، أصابت رصاصة واحدة علي الصمودي في كتفه، وأخرى أصابت “أبو عقلة” في رأسها وقتلتها على الفور، كما تم إطلاق عدة رصاصات أخرى عندما حاول رجل أعزل الاقتراب من جثة “أبو عقله”، وصحفي آخر غير مصاب يحتمي خلف شجرة، واستمر إطلاق النار حيث تمكن هذا الشخص في النهاية من نقل جثة “أبو عقلة”.
القانون الدولي يتطلب فتح تحقيق
وشدد البيان على أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليت، تواصل حث السلطات (الإسرائيلية) على فتح تحقيق جنائي في مقتل “أبو عقلة”، وفي جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة الأخرى التي ارتكبتها القوات (الإسرائيلية) في الضفة الغربية، وفي سياق عمليات إنفاذ القانون في غزة، مؤكدًا على أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يتطلب إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف ومستقل وحيادي في جميع استخدامات القوة التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة ومحاسبة الجناة.