رصدت “لجنة العدالة” قيام إدارة شركة سيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا)، بمنطقة كوم أوشيم الصناعية في الفيوم، بإرسال إنذارات فصل لنحو 45 عاملاً، كان قد تم وضعهم في إجازة إجبارية منذ أشهر؛ وذلك بدعوى عدم استجابتهم لاستدعاء الإدارة بالعودة إلى العمل!
وكانت إدارة الشركة أقدمت في مارس الماضي، على منح 350 عاملاً من أقسام مختلفة إجازة إجبارية مدتها 6 أشهر، يتقاضون خلالها الراتب الأساسي فقط – بينهم 130 عاملاً من ذوي الإعاقة المعينين ضمن نسبة الـ 5% المقررة قانونًا-، فيما سرحت من رفضوا الإجازة.
كذلك أجبرت إدارة الشركة قبل ذلك بشهرين، جميع العاملات بالشركة – واللواتي بلغ عددهن 57 عاملة –، على الدخول في إجازة إجبارية، وأعدت مؤخرًا قائمة بأسماء نحو 300 عامل آخرين يُرجّح أنهم معرضون للتسريح في المرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر من داخل عمال الشركة؛ فإن الإدارة قامت الأسبوع الماضي، باستدعاء بعض العمال من الإجازة لحاجة العمل إليهم، وانتظم نحو 15 منهم في العمل فعليًا، لكنها في الوقت ذاته أرسلت إنذارات فصل لـ 45 عاملًا آخرين، زعمت أنهم رفضوا العودة للعمل رغم استدعائهم، وهو أمر نفاه العمال المستهدفون، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي دعوة رسمية للعودة.
وأكدت المصادر أن الأمر يبدو كـ “خطة ممنهجة للتخلص من أكبر عدد ممكن من العمالة تحت أي ذريعة، والتهرب من الالتزامات المالية والقانونية تجاههم”.
من ناحيتها، تدين “لجنة العدالة” استخدام سياسة الإجازات الإجبارية والفصل التعسفي كوسيلة للضغط على العمال للتخلص منهم دون مسوّغ قانوني، وذلك في ظل غياب رقابة فعّالة من الجهات المعنية، معتبرة أن هذه الخطوة تُعد امتدادًا لسلسلة انتهاكات متكررة تمارسها إدارة الشركة ضد العمال، بما في ذلك التمييز، وإجبار النساء على الإجازة الجماعية، وحرمان العمال من حقوقهم المالية والوظيفية.
كما ترفض اللجنة قرارات الفصل التعسفية تلك، وتحث وزارة القوى العاملة المصرية على التدخل العاجل لوقف تنفيذها، وعودة العمال المفصولين، والتحقيق في تلك المخالفات ومحاسبة المسؤول عنها، وحماية حقوق العاملين المنصوص عليها في القانون.
