Skip to content

وفاة محتجز داخل سجن جمصة.. وتدهور الأوضاع داخل معسكر قوات الأمن بالعاشر من رمضان

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

رصدت “كوميتي فور جستس” وفاة المحتجز “سعيد غباشي محمد عامر” (58 عامًا)، بداخل محبسه في سجن جمصة شديد الحراسة شمال مصر.

وكان “غباشي” قد اشتبه في إصابته بفيروس “كورونا – كوفيد 19” بعد ظهور أعراض الإصابة عليه، وعلى إثره أقدمت إدارة سجن جمصة بنقلة من زنزانته يوم 10 يونيو 2020، لتنقطع أخباره حتى وقت إعلان وفاته.

وعلمت “كوميتي فور جستس” بقيام إدارة السجن بوضعه في إحدى الغرف المخصصة لتأديب السجناء باعتبارها غرفة للعزل، بينما لم توفر له الرعاية الطبية اللازمة، في انتهاك فج لحقوقه وفقًا للمعايير الدولة للحق في الصحة.

جدير بالذكر أن “غباشي” تعرض منذ أن أُلقي القبض عليه للعديد من الانتهاكات؛ على رأسها انتهاك حقه في الرعاية الطبية، والحرمان من الحرية، والتعذيب، والتغريب، وكانت محكمة النقض المصرية قد قضت بإعادة محاكمته مرة أخرى، عقب إصدار  محكمة جنايات الاسكندرية حكمها عليه بالسجن عشر سنوات لاتهامه في قضية ذات طابع سياسي.

في الوقت ذاته، تمتنع إدارة سجن جمصة شديد الحراسة عن تمكين المحتجزين داخله من التواصل مع ذويهم أو محاميهم، في ظل الإجراءات القسرية التي اتخذتها الإدارة بحق السجناء فيه؛ تحت مظلة مكافحة انتشار فيروس “كورونا – كوفيد 19”.

على صعيد آخر، يظل وضع المحتجزين بسجن “معسكر قوات الأمن المركزي”، بالعاشر من رمضان في محافظة الشرقية، متدهورًا، فقد أقدمت إدارة السجن على نقل أحد المحتجزين -تتحفظ كوميتي فور جستس على كشف هويته-، إلى مستشفي بلبيس العام (وهي مستشفي عزل لمصابي كورونا – كوفيد 19)، عقب تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بالفيروس، وقد شهد ذات السجن إصابة المحتجز “حمدي عبدالعال ريان” بالفيروس أيضًا، داخل السجن حتى تدهوت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفي العاشر من رمضان، والتي نُقل إليها في حالة متأخرة.

وبوفاة “سعيد غباشي”، ترتفع عدد حالات الوفاة نتيجة الإصابة، والاشتباه في الإصابة بفيروس “كورونا – كوفيد 19” بين المحتجزين، والعاملين بمقار الاحتجاز في مصر  إلى 14 حالة وفاة.

بينما ارتفعت أعداد المصابين، والمشتبه في إصابتهم من المحتجزين، وأفراد الشرطة والعاملين بمقار الاحتجاز إلى 156 حالة؛ 121 حالة منهم مشتبه في إصابتها، بينما تأكد إصابة 35 آخرين، وفقًا لـ “عداد كورونا“، الذي دشنته “كوميتي فور جستس” مؤخرًا.

من جهته، قال المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، إنه “بينما يدفع النظام المصري المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية؛ مازال تعتيم النظام مستمر علي أوضاع المحتجزين بداخل السجون ومراكز الاحتجاز المختلفة، في ظل منع الزيارة المستمر عنهم منذ قرابة الأربعة أشهر، فيما انتشر الوباء في 36 مقر للاحتجاز في 11 محافظة وفقًا لرصدنا”.

وتحذر “كوميتي فور جستس” مجددًا من خطورة الأوضاع الصحية داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر، والتي أودت بحياة العشرات من المحرومين من حريتهم، وانتهاك حق مئات آخرين منهم كما جاء في تقريرها السنوي.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا