Skip to content

نتيجة للضغط الأممي.. السلطات المصرية تبرئ والد ناشط حقوقي من تهمة الانضمام لجماعة إرهابية

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي  

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس  

جنيف: 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022  

أبدت المقررة الأممية الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، سعادتها بقيام السلطات المصرية بتبرئة والد الناشط الحقوقي المصري، عبد الرحمن عياش، من تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، والتي كانت وجهتها له من قبل بسبب العمل الحقوقي لابنه. 

وقالت “لولور” في تغريدة عبر حسابها الموثق بـ”تويتر“: “يسعدني جدًا أن أسمع أن والد عبد الرحمن عياش، مدافع مصري عن حقوق الإنسان في المنفى، تم تبرئته من تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، بزعم أنها وجهت فيما يتعلق بعمل ابنه في مجال حقوق الإنسان في مصر”. 

وكانت المقررة الأممية عبرت عن قلقها العميق من قبل، بشأن التخويف والانتقام المزعوم ضد عائلة المدافع عن حقوق الإنسان المصري، عبد الرحمن محمود، والمعروف أيضًا باسم عبد الرحمن عياش، وذلك بسبب عمله على حالة حقوق الإنسان في مصر

وأوضحت “لولور” في مذكرة أرسلت للسلطات المصرية في 4 أغسطس/ آب 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أن “عياش” هو باحث في مجال حقوق الإنسان في “مبادرة الحرية”؛ وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، ويغطي انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وهو زميل في Century International، وهي مؤسسة فكرية مقرها نيويورك، حيث يركز على الإسلام السياسي

– مداهمات واعتقال واتهامات ملفقة

وقالت المذكرة إنه “في 2 يوليو 2022، نشر عياش سلسلة تغريدات تحلل هيكل جماعة الإخوان المسلمين، وأعيد تغريدها عدة مرات“. 

وأضافت المذكرة أنه في 4 يوليو 2022، في حوالي الساعة 3 صباحًا، داهم أربعة ضباط من جهاز الأمن الوطني منزل عائلة “عياش”، في مدينة المنصورة، وسألوا عن مكان وجوده، وصادروا هاتف والده المحمول واعتقلوه، حيث نقل لمقر الأمن الوطني واحتجز لمدة 20 ساعة قبل نقله إلى قسم شرطة المنصورة الأول واحتُجز لمدة 12 ساعة أخرى، ولم يكن لدى أسرته أي معلومات عن مكان وجوده لمدة 32 ساعة

وتابعت “لولور” إنه “في الخامس من يوليو 2022، مثل والد “عياش” أمام النيابة العامة بحضور محاميه، ووجهت إليه تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية في القضية رقم 6778/2022، واحتجز لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق. وفي 6 يوليو 2022، زارته عائلته في السجن لبضع دقائق، وسلمت له الأدوية والملابس، وبحسب ما ورد احتُجز في زنزانة مزدحمة سيئة التهوية، ويعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وانزلاق الغضروف، وتخشى أسرته أن تؤدي ظروف الاعتقال إلى تدهور صحته

كما أشارت المقررة الخاصة إلى أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها والد “عياش” تهديدات أمنية فيما يتعلق بعمل ابنه في الخارج، ففي عام 2021، تعرض بيته للمداهمة من قبل قوات الأمن وسألوه حول عمل ابنه في الولايات المتحدة، ووقعت هذه المداهمة بعد يومين من مشاركة “عياش” كجزء من لجنة من الخبراء في حدث في واشنطن العاصمة نظمه مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)

كذلك في عامي 2009 و2011، استجوب عملاء الأمن والد “عياش” حول نشاط ابنه في المظاهرات الاحتجاجية المستمرة في ذلك الوقت

– أعمال انتقامية بسبب النشاط الحقوقي: 

وأعربت “لولور” عن قلقها العميق إزاء الترهيب والمضايقات التي قد تشكل أعمالا انتقامية ضد المدافع عن حقوق الإنسان “عياش”، بما في ذلك التخويف والاستجواب والقبض على أفراد عائلته، والتي يبدو أنها مباشرة مرتبطة بعمله المشروع كمدافع عن حقوق الإنسان وأنشطته مع المنظمات الدولية غير الحكومية

– مطالب أممية من السلطات المصرية: 

وطالبت المذكرة من السلطات المصرية تقديم أي معلومات إضافية حول الأسس القانونية التي تم احتجاز والد “عياش” على أساسها

كما دعت مصر لتوضيح كيف تتوافق الأعمال المزعومة التي ارتكبت كرد انتقامي فيما يتعلق بعمل “عياش” في مجال حقوق الإنسان مع التزامات مصر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لحماية واحترام الحق في حرية تكوين الجمعيات وحرية التعبير

كذلك طلبت المذكرة من السلطات في مصر بيان التدابير التي تم اتخاذها لضمان أن المدافعين عن حقوق الإنسان يمكنهم العمل في بيئة تمكينية والقيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من المضايقة أو الوصم أو التجريم من أي نوع أو الانتقام من تعاونهم مع المنظمات الدولية غير الحكومية ومراكز الفكر. 

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا