Skip to content

المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”: ملف حقوق الإنسان هو الملف الوحيد الذي يتعرض فيه النظام المصري للضغط الآن

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 24 فبراير/ شباط 2021

تحدث المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس“، أحمد مفرح، من خلال سلسلة ندوات ينظمها معهد “بروكنجز الدوحة”، ومبادرة الإصلاح العربي، حول “دور الشتات في العدالة الانتقالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

– أساليب جديدة والقدرة على التحرك:

وقال “مفرح” في كلمته التي ألقاها افتراضيًا تطبيقًا للإجراءات الاحترازية بسبب انتشار جائحة “كورونا”، إن عمل دعاة العدالة الانتقالية في الشتات جعل هناك أساليب وفرص أفضل للعمل، مع وجود قدرة على حفظ وتوثيق المعلومات والبيانات بشكل آمن بعيدًا عن أيدي الجهات الأمنية، ما أتاح القدرة على التحرك والدفاع عن ضحايا الظلم الواقع في مصر.

وأضاف المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس” أنه “لا توجد حاليًا طريقة لممارسة العدالة الانتقالية لأنها لم تنفذ بعد، لأننا مازلنا في طور الإعداد، ونحاول العمل بشكل احترافي وأخذ الدروس والتعلم من التجارب المختلفة، من أجل الوصول إلى أفضل الأساليب والآليات التي تسمح لنا بتوثيق الانتهاكات والحفاظ عليها حتى نتمكن من فتح هذه الملفات مرة أخرى في أي مرحلة من مراحل العدالة الانتقالية والتي يمكن أن تكون يومًا ما أساسًا لحركة نحو المساءلة في مصر. بيت القصيد هو التعلم من الماضي، وإعداد أنفسنا للمستقبل”.

كما أشار “مفرح” إلى أنه حين نبني شراكات فيما يتعلق بموضوع العمل على العدالة الانتقالية، فإننا ننظر بشكل أساسي إلى الأمثلة الأقرب للحالة المصرية، فالوضع المصري أقرب إلى حالة الديكتاتوريات العسكرية في أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية، وهذه هي النماذج التي ننظر إليها، ونستلهم منها التجربة التي عاشها المدافعون عن حقوق الإنسان آنذاك، مع الأخذ في الاعتبار أننا نعمل في الوقت الحاضر.

– صعوبات تواجه المدافعين في الشتات:

وحول الصعوبات التي تواجه دعاة العدالة الانتقالية في الشتات، ذكر “مفرح” أن هناك صعوبات على المستوى الشخصي تتمثل في اختلاف طابع الحياة في الشتات عن الوطن. وعلى صعيد آخر، الوضع الأمني ​​داخل البلاد، لأننا لسنا منفصلين عن الوضع بالداخل المصري؛ لأنه كلما اشتد الوضع داخل البلاد، زاد تأثيره على عملنا في الخارج، على سبيل المثال؛ كلما اشتد القمع، كلما زاد عجز الفرق عن التحرك، وهذا بالطبع يؤثر على العمل بشكل أو بآخر.

كذلك التهديدات التي يلاقيها المدافعين عن حقوق الإنسان في الشتات، من خلال الضغط عليهم من خلال عائلاتهم وأقاربهم في الوطن، وكذلك الابتزاز التي تمارسه الأنظمة ضدهم من خلال تقديم تقارير أمنية وقضايا ملفقة بحقهم إلى الدول الغربية التي يعيشون فيها؛ في محاولة لتقليص حركتهم داخل تلك الدول.

– تأثير أنشطة الشتات على أرض الواقع:

وبشأن تأثير أنشطة الشتات على أرض الواقع، ذكر المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس” أنه لولا الضغط الممارس من الخارج في ملف حقوق الإنسان، لأصبح نظام “السيسي” أفضل نظام لحقوق الإنسان في العالم، مضيفًا أننا نوضح الحقيقة، وننقل صوت الضحايا إلى جميع الجهات المعنية التي تأخذها بعين الاعتبار، وخاصة منظمات حقوق الإنسان المستقلة، لذا يمكنني القول أن ملف حقوق الإنسان هو الملف الوحيد الذي يتعرض فيه النظام المصري للضغط الآن.

– استحداث آليات لتوثيق الانتهاكات:

وعن الآليات المستخدمة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والتي تستخدمها “كوميتي فور جستس”، أوضح “مفرح” أن تحدي الدفاع عن الحقوق في مصر جعل من الضروري إنشاء آليات لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتحقق منها.

وتابع “مفرح” بقوله: “هذا هو السبب في أن المنظمة أنشأت مشروع مراقبة الاحتجاز؛ الذي يبحث في الانتهاكات داخل السجون والنظام القضائي، وكذلك مشروع مراقبة المحاكمات؛ الذي يحلل مراحل المحاكمة المختلفة وفقًا للوثائق المتاحة؛ بهدف تقديم تقارير دورية عن أنماط الانتهاكات المستمرة ضد المتهمين، من أجل المساهمة في إنشاء نظام قضائي أكثر عدالة، ونظام عقوبات أكثر إنسانية في مصر”.

واستطرد “مفرح” قائلاً: “كما وثق تقريرنا الأخير “جوليو ريجينيس مصر منذ 2013″، الذي يتتبع الوفيات داخل السجون المصرية، والتي وصلت لـ 1058 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز بمصر، خلال الفترة من يونيو 2013 إلى أكتوبر 2020”.

كذلك لفت “مفرح” إلى تدشين المنظمة لمشروع Justice Watch Archive، لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتحقق منها، والذي سعت من خلاله المنظمة إلى تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر والمجتمع الدولي من الوصول المباشر إلى البيانات والمعلومات والوثائق حتى يتمكنوا من أداء الأدوار الموكلة إليهم على أفضل وجه.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا