Skip to content

مخاوف أممية من تزايد الاعتداءات على اللاجئين السوريين بلبنان وسط تخاذل السلطات عن التصدي لها 

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 22 يونيو/ حزيران 2021 

أبدى مجموعة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قلقهم من الهجمات المعادية التي تعرض لها لاجئون سوريون ببلدة ومديرية “بشري”، ومنطقة زوق بحنين في قضاء المنية الضنية بلبنان، وموقف السلطات المتخاذل اتجاه تلك الهجمات. 

– اعتداءات غير مبررة في بشري: 

وفي مذكرة لهم أرسلت للحكومة اللبنانية في 23 أبريل/ نيسان 2021، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أوضح الخبراء أن منازل اللاجئين السوريين بمدينة “بشري”، وهي مدينة ذات أغلبية مسيحية مارونية وفرت المأوى لحوالي 995 سوريًا، تعرضت لاعتداءات في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث تجمع عدد من الرجال والفتيان المحليين في الشوارع مسلحين بالبنادق أو السكاكين أو العصي الخشبية، وغطوا وجوههم بالقمصان أو الأوشحة، واعتدوا على المنازل ما أوقع 13 إصابة بين اللاجئين السوريين، وأجهضت امرأة كانت حامل أثناء محاولتها الفرار، ولم تتدخل قوى إنفاذ القانون والأمن في الهجمات، رغم وصول قوى الأمن الداخلي (الشرطة) والجيش اللبناني إلى بشري. 

وأضاف الخبراء أن بلدية بشري أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها كانت ولا تزال ملجأ للمضطهدين، مستنكرة في الوقت ذاته حيازة السوريين أسلحة، داعية كافة الأجهزة الأمنية إلى “القيام بتفتيش واسع لأماكن سكناهم، والتأكد من هوياتهم، وعدم تأخير هذا الأمر لخطورته الكبيرة”. 

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول، عقد مفوض مديرية بشري اجتماعًا بمشاركة ممثلين عن وزارة الداخلية والبلديات، ووزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، ومسؤولين محليين، وأجهزة أمنية، وعقب الاجتماع أعلن عن عدد من القيود والمتطلبات على اللاجئين السوريين بالمدينة. 

– خلاف مع سوريين أدى لاندلاع العنف في ذوق بحنين: 

أما بشأن الاعتداءات على السوريين في منطقة ذوق بحنين، بقضاء المنية الضنية، أكد الخبراء أنه في 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، أطلقت مجموعة من الرجال والشبان اللبنانيين الرصاص في الهواء وأضرموا النار في خيام للاجئين السوريين في مخيم عشوائي بالمنطقة، إثر خلاف مع بعض السوريين، حيث أدى ذلك لفرار جميع سكان المستوطنة البالغ عددهم 401، والذين يتألفون من 86 عائلة -العديد منهم من النساء والأطفال-، وأصيب العشرات منهم بحروق استدعت رعاية طبية، وفتح تحقيق واعتقل لبنانيان وستة سوريون على صلة بالحادث. 

وأعرب الخبراء في مذكرتهم عن قلقهم البالغ بشأن الهجمات على اللاجئين والمهاجرين السوريين في بشري وزوق بحنين، ودلالاتهم المعادية للأجانب، والتي أدت إلى إصابات جسدية لعشرات السوريين ومزيد من النزوح للمئات منهم، بمن فيهم النساء والأطفال، ما تركهم دون مأوى ملائم. كذلك عدم مشاركة السلطات المحلية وأجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية ذات الصلة بضمان الحماية الكافية للاجئين والمهاجرين السوريين في بلدة بشري، ما حرمهم من الحق في الأمن الشخصي. 

وأضاف الخبراء أن هناك مخاوف من أن السلطات المحلية والوطنية المسؤولة لم تتخذ بعد إجراءات لتوفير المأوى المناسب للسوريين النازحين بسبب الأحداث في بشري ومنطقة زوق بحنين، كما أن القادة السياسيين في لبنان ربما فشلوا في إدانة العنف ضد العائلات والأفراد السوريين، بل إن بعضهم انخرط في خطاب تحريضي قد يؤدي إلى مزيد من الإيذاء أو إعاقة الإنصاف للاجئين والمهاجرين السوريين المتضررين. 

– مطالب أممية من الحكومة اللبنانية: 

وطالب الخبراء الأمميون من الحكومة اللبنانية توضيح دور أجهزة الأمن وإنفاذ القانون الموجودة في بلدة بشري يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني، والأساس القانوني لعمليات البحث التي أجريت في منازل العائلات والأفراد السوريين في 24 نوفمبر/تشرين الثاني وما بعده، وتوضيح كيف ساهمت تلك الأفعال في ضمان أمن وسلامة العائلات والأفراد السوريين. 

كما دعا الخبراء لبنان إلى تقديم معلومات عن نتائج أي تحقيقات فُتحت في الاعتداءات على عائلات وأفراد سوريين في بلدة بشري وفي منطقة زوق بحنين، والإجراءات المتخذة لمحاسبة الجناة، مع توضيح الأساس القانوني لطلب السلطات المحلية لأجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية بمطالبة السوريين بمغادرة بلدة بشري، والإجراءات التي تم اتخاذها لضمان وصول هؤلاء الأشخاص إلى الخدمات الأساسية في أماكن إقامتهم الجديدة. 

كذلك طلب الخبراء تقديم معلومات عن أي إدانات من قبل الحكومة اللبنانية للهجمات على السوريين في بشري وزوق بحنين، مع تقديم معلومات عن الخطط والتدابير المتخذة لضمان إقامة طويلة الأجل ومستدامة للاجئين السوريين الذين فقدوا منازلهم في أعقاب الأحداث المذكورة في بشري وزوق بحنين. 

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا