Skip to content

مخاوف أممية من اختفاء وترحيل لاجئ جزائري قسرًا من تونس واتهامه بارتكاب جرائم إرهابية لنشاطه الحقوقي  

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم بشأن اختفاء ومزاعم اختطاف وترحيل المواطن الجزائري المعترف به كلاجئ في تونس، سليمان بوحفص، ونقله إلى الجزائر واتهامه بارتكاب جرائم إرهابية على صلة بأنشطته كناشط ينتمي إلى الشعب الأمازيغي، ومؤيد للحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل. 

– حكم بالسجن لحرية التعبير عن الرأي: 

وقال الخبراء في مذكرة أرسلت لحكومتي الجزائر وتونس، في 20 سبتمبر 2021، إنه في سبتمبر 2016، حكمت محكمة الاستئناف في سطيف على “بوحفص” بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن يُحكم عليها بأنها “تقوض الدين الإسلامي والنبي محمد”، وخرج بعفو رئاسي في أبريل 2018، وغادر البلاد بعدها ليستقر في تونس وتقدم بطلب للحصول على لجوء سياسي. 

وأضاف الخبراء أنه في 25 أغسطس 2021، لاحظت عائلة “بوحفص” اختفاءه وعدم رده على مراسلاتهم، وسط تنبيهات من جيرانه إلى أن ثلاثة أفراد يرتدون ملابس مدنية أتوا إلى منزله، ونقلوه في شاحنة سوداء تحمل لوحات أجنبية بعنف مع حقيبة سفر، وقدمت شكوى للشرطة بخصوص اختفاءه ولكن الشرطة أنكرت لمحاميه وجود مثل تلك الشكوى. 

وذكر الخبراء أن “بوحفصة” تعرض للعديد من التهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف من أرقام هواتف جزائرية، وقيل إن سيارة مسجلة في الجزائر تبعته إلى منزله في تونس العاصمة في فبراير 2021، بينما في مايو 2020 تبعته مجموعة من المسلحين إلى منزله. 

– نقل قسري إلى الجزائر بعد اختطاف وتهديدات: 

كما نقل الخبراء عن وسائل إعلام معلومات تفيد بأن السيد “بوحفص” نُقل قسرًا إلى الجزائر مساء يوم 28 أغسطس 2021، واحتُجز في مركز للشرطة في الجزائر العاصمة يوم 29 أغسطس، دون أن يكون على اتصال بأسرته، وفي 1 سبتمبر 2021، ورد أنه مثل أمام المدعي العام بمحكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، الذي وضعه رهن الحبس الاحتياطي في 6 تهم تتعلق بجرائم الإرهاب، ونُقل “بوحفص” إلى سجن القليعة، حيث يوجد حاليًا رهن الاعتقال المؤقت دون اتصال بالعالم الخارجي ومن دون الحصول على الرعاية اللازمة لمشاكله الصحية، حيث يعاني من التهابات روماتيزم ونقرس ومشاكل في القلب تتطلب أدوية ورعاية صحية مناسبة. 

وأبدى الخبراء قلقهم العميق إزاء الظروف التي يُزعم فيها أن “بوحفص” قد اختُطف من منزله، ونُقل قسرًا من تونس العاصمة إلى الجزائر، دون أي إجراء رسمي أو قضائي، فضلا عن اختفائه قسرًا لمدة أربعة أيام، حتى ظهر مرة أخرى في مركز الشرطة في الجزائر العاصمة، وأن مثل هذه الادعاءات إذا تأكدت ستشكل انتهاكًا لالتزامات الجزائر الدولية. 

 – مطالب أممية من الجزائر: 

وطالب الخبراء من الحكومة الجزائرية تقديم معلومات مفصلة عن الأسس الوقائعية والقانونية لاحتجاز “بوحفص” في الجزائر بمعزل عن العالم الخارجي، فضلاً عن أي تهم رسمية وُجهت إليه، والأحكام القانونية المستخدمة في توجيه الاتهام إليه، وتوضيح أي تدابير كان يمكن اتخاذها بالتعاون مع الحكومة التونسية لاعتقاله ونقله وتقديم معلومات تتعلق باحتمال إصدار مذكرة توقيف دولية ضده قبل توقيفه. 

كما دعا الخبراء الجزائر لتقديم معلومات مفصلة عن الفترة بين 25 و 29 آب / أغسطس 2021، التي يُزعم أن “بوحفص” تعرض خلالها للاختفاء القسري، بما في ذلك مكان وجوده والظروف التي يُدّعى أنه تعرض فيها للاختطاف والاحتجاز ثم إعادته إلى الجزائر رغم لجوئه في تونس. 

وطلب الخبراء أيضًا تقديم معلومات مفصلة عن أي سبيل انتصاف متاح لـ”بوحفص” وأسرته فيما يتعلق بوقائع الاختفاء القسري المزعومة، وبيان أي تدابير تم اتخاذها للتحقيق في أعمال التخويف والانتقام المزعومة ضد عائلته، فضلاً عن التدابير المتخذة لتحديد المسؤولين ومعاقبتهم وتوفير الحماية له، والتدابير المعمول بها للسماح له بالحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجها، مع مراعاة مشاكله الصحية.  

كذلك طالب الخبراء تقديم معلومات عن أسباب توجيه تهم تتعلق بجرائم الإرهاب والانتماء إلى منظمة إرهابية ضد “بوحفص”، وتوضيح كيف أن هذا لن يتعارض مع التزامات الجزائر في مكافحة الإرهاب وفقًا للقانون الدولي. 

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا