خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2022
عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، حوارًا تفاعليًا حول حالة حقوق الإنسان في جنوب السودان، ومحاولة البعثة الأممية هناك في إحداث تأثير إيجابي وزيادة الوعي.
وأوضح مدير قسم العمليات الميدانية والتعاون التقني في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، كريستيان سالازار فولكمان، أن قسم حقوق الإنسان بالبعثة الأممية قدم 225 نشاطًا لبناء القدرات والتوعية لما مجموعه 8،874 مشاركًا.
وأضاف “فولكمان” أن أنشطة المساعدة الفنية وبناء القدرات هذه تقوي بنية حقوق الإنسان في جنوب السودان، وكذلك شبكات تعزيز حريات التعبير والتجمع السلمي وغيرها من الحقوق.
من ناحيته، قال وزير العدل والشؤون الدستورية في جنوب السودان، روبن مادول أرول كاشول، متحدثًا بصفته أحد البلدان المعنية، إنه لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، أنشأ الرئيس مجلسًا وطنيًا لحقوق الإنسان لإجراء التوعية العامة والدعوة ورصد التحقيقات وتقديم المشورة بشأن معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وأضاف الوزير الجنوب سوداني أنه “تم إنشاء لجنة فنية أجرت الاستشارات العامة في جميع أنحاء البلاد، كما أن الحكومة تتشاور مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن المبادئ التوجيهية لإنشاء المحكمة”.
وفي المناقشة، ظل بعض المتحدثين مصدومين وقلقون للغاية بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، وقالوا إن الاستخدام المفرط للقمع والقوة من جانب قوات أمن الدولة ضد المدنيين أمر مروع، لا سيما التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس على نطاق واسع ومنهجي. وشدد المتحدثون على أنه يجب أن تكون هناك إصلاحات عاجلة لتحقيق ظروف معيشية أفضل في البلاد وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، من خلال انتخابات حرة وشفافة.
وأضافوا أنه من الواضح أن الوضع في جنوب السودان لا يزال يتطلب اهتمام المجلس ومساعدته، مع احترام الخصائص الثقافية والاجتماعية للبلد، السيادة وعدم التدخل، احترامًا لميثاق الأمم المتحدة وسلامة أراضي البلاد، بالحوار والتعاون الحقيقيين، دون تسييس أو انتقائية أو معايير مزدوجة.
