خبر صحفي
ترجمة وتحرير: لجنة العدالة
جنيف: 2 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023
أجرى مجلس حقوق الإنسان حوارًا تفاعليًا مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، والتي أشارت إلى أن الوضع في سوريا لا يطاق، والحرب لم تنته.
من ناحيته، قال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق، إن الجمود الحالي في سوريا لا يطاق، والحرب لم تنته، وظلت البلاد غير آمنة لعودة اللاجئين؛ وكان الشباب السوري يفرون بأعداد كبيرة. على الرغم من الجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار الوضع في سوريا، بما في ذلك من خلال إعادة قبولها في جامعة الدول العربية، كان السوريون يعانون من تصاعد الاضطرابات والقتال على طول جبهات متعددة، وانهيار وشيك للاقتصاد، واستمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان. وبعد مرور ما يقرب من 12 عامًا، واصلت أطراف هذا النزاع ارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
وذكر “بينهيرو” أنه خلال النصف الأول من عام 2023، استمر تعرض السوريين للقتل والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي والتهجير والاستيلاء على ممتلكاتهم من قبل الدولة وثلاثة جهات فاعلة رئيسية أخرى
تسيطر على ثلث أراضيها، بما في ذلك جماعة الحياة المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة. تحرير الشام؛ والجيش الوطني السوري المعارض؛ وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.
وبحسب تقرير صادر عن اللجنة فإنه وثق الهجمات والإصابات بين المدنيين التي شاركت فيها القوات السورية وخمسة جيوش أجنبية لا تزال تعمل في البلاد، كما أنه في جميع أنحاء البلاد، واصلت الجهات الحكومية وغير الحكومية ترهيب ومضايقة النشطاء والصحفيين.
وشددت اللجنة على أنه مع تفاقم الكارثة الاقتصادية في سوريا، يتعين على الدول التي تفرض تدابير قسرية أحادية الجانب أن تعيد النظر في تأثيرها على حياة المواطنين السوريين والجهات الفاعلة الإنسانية.
