Skip to content

لجنة التحقيق الأممية بسوريا تحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية مع استمرار التعبئة والقتال بالجبهة الشمالية

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 15 سبتمبر/ أيلول 2022

حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية من مواجهة السوريين معاناة متزايدة ومصاعب ناجمة عن العواقب المميتة للحرب؛ التي دامت أكثر من عقد من الزمان، وتكثيفها على طول جبهتها الشمالية.

– أحدث تقرير لرصد الانتهاكات بسوريا:

جاء ذلك خلال كلمة لرئيس اللجنة، باولو بينيرو، الذي أطلق أحدث تقرير للجنة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، والذي يغطي الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو، ويتكون من 50 صفحة.

وقال “بينيرو” إن “اليوم، يواجه السوريون صعوبات متزايدة لا تطاق، ويعيشون بين أنقاض هذا الصراع الطويل، حيث يعاني الملايين ويموتون في مخيمات النازحين، بينما تزداد ندرة الموارد ويزداد إجهاد المانحين”.

وذكر التقرير أنه تحت تهديد عملية برية تركية أخرى، سجلت المفوضية استمرار التعبئة والقتال بين القوات التركية والقوات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في الشمال.

ويورد التقرير تفاصيل الهجمات في شمال حلب؛ التي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 92 مدنيًا وتدمير منازل ومدارس ومساجد ومنشآت طبية ومباني إدارية.

– استهداف للمدنيين والمرافق الحيوية:

من ناحيته، قال المفوض باللجنة، لين ولشمان: “نرى أيضًا عمليات مستمرة من قبل (إسرائيل)، فضلاً عن الولايات المتحدة وتركيا والقوات المدعومة من إيران، في هذا الصراع الذي طال أمده. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال روسيا تدعم الحكومة السورية بنشاط، لا سيما فيما يتعلق بالغارات الجوية التي قتلت المدنيين واستهدفت مصادر الغذاء والمياه، بما في ذلك محطة مياه معروفة تخدم أكثر من 200000 شخص”.

وأضاف “ولشمان” أنه “في الأسبوع الماضي فقط، تسببت غارات جوية جديدة في سقوط المزيد من القتلى والجرحى في محافظة إدلب، والتي تخضع حاليًا للتحقيق”.

– تحقيق عن أكبر هجوم لـ”داعش”:

كما يعرض التقرير تحقيقًا شاملاً في أكبر هجوم لـ”داعش” على الأراضي السورية منذ أن فقد سيطرتها في عام 2019، وهو القتال في سجن الصناعة ومحيطه في مدينة الحسكة، والذي بدأ في 20 يناي/ كانون الثاني، وأسفر عن مقتل المئات، البعض منهم مقطوعي الرأس ومشوهين.

وأثار التقرير القلق بشأن التحقيقات الأخيرة التي أجرتها اللجنة، والتي تؤكد استمرار أنماط الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة التي تُرتكب في الحجز الحكومي حتى يومنا هذا، والتي أدت أيضًا إلى وفاة المعتقلين، كما تم توثيق جرائم الحرب والوفيات أثناء الاحتجاز في مرافق الاحتجاز التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.

– عشرات الآلاف ما زالوا قيد الإخفاء القسري:

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تبين أيضًا أن عشرات الأشخاص الذين فقدوا منذ فرارهم من الغوطة الشرقية عبر الممرات الإنسانية التي أنشأها الاتحاد الروسي في عام 2018، أعلن عن وفاتهم، ومن المحتمل أن يُعدم بعضهم كما كان يُخشى ويُزعم في ذلك الوقت.

كما أشار التقرير كذلك إلى أنه لا يزال عشرات الآلاف من السوريين مختفين قسريًا أو مفقودين حتى الآن، مع مواصلة القوات الحكومية ممارسة المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لأقارب المفقودين من خلال إخفاء مصير ومكان وجودهم عمدًا.

ومن المزمع أن تقدم اللجنة التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الخميس، 22 سبتمبر القادم، الساعة 15.00 بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا