خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 21 مارس/ آذار 2023
رصدت “كوميتي فور جستس” حالة الوفاة الثامنة داخل مقار الاحتجاز في مصر منذ بداية 2023، والثالثة في أقل من 48 ساعة، نتيجة لظروف الاحتجاز الغير إنسانية، والإهمال الطبي المتعمد من قبل السلطات المصرية.
– الضحية الثامنة محام وبرلماني سابق:
والضحية الثامنة لهذا العام؛ هو المحام والبرلماني السابق، رجب محمد أبو زيد (80 عامًا)، نائب دائرة بندر شبين الكوم بالمنوفية بمجلس الشعب سابقًا، والذي توفي داخل مجمع سجون “وادي النطرون”، بعد تدهور حالته الصحية، وتعمد الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن.
وأوضحت المؤسسة أن “أبو زيد” كان يعاني من التهاب في الشعب الهوائية، وتضخم في البروستاتا، وضعف عضلة القلب، ومرض السكري، كما أجرى عملية دعامة في القلب، ويعاني أيضًا من ضمور أعصاب اليدين.
وأشارت المؤسسة إلى أن البرلماني السابق تم احتجازه مرتين، المرة الأولى في 23 ديسمبر 2013، حيث احتجز بسجن “القناطر”، والمرة الثانية في أكتوبر 2021، واحتجز بمجمع سجون “وادي النطرون” حيث توفي هناك.
– حالات وفاة سابقة:
وكانت “كوميتي فور جستس” رصدت، في وقت سابق، 7 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز في مصر، حيث تمكنت من رصد وفاة المحتجز رمضان يوسف عشري (50 عامًا)، وهو محام من مركز أبو حمص التابع لمحافظة البحيرة غرب الدلتا، ومحتجز على ذمة قضية سياسية منذ عام 2014، بسجن الأبعادية بمحافظة البحيرة، والذي توفي إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
كذلك رصدت المؤسسة وفاة المحتجز محمد مصطفى سيد أحمد (55 عامًا)، من محافظة القاهرة، داخل محبسه بسجن وادي النطرون، نتيجة للإهمال الطبي من قبل مستشفى السجن.
وأوضحت المؤسسة أن “أحمد” كان يعاني من الفشل الكلوي، ورفضت إدارة مستشفى سجن وادي النطرون إجراء عمليات الغسيل الكلوي له بشكل منتظم 3 مرات أسبوعيًا؛ ما تسبب في تدهور حالته الصحية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن منعت إدارة السجن إدخال أدوية له بشكل منتظم أيضًا.
أيضًا تم رصد حالة وفاة لطبيب أمراض نفسية، يُدعى رجائي وفائي (40 عامًا)، وتوفي بقسم شرطة “جمصة”، بمحافظة الدقهلية شمال شرق الدلتا بمصر، نتيجة لسوء أوضاع الاحتجاز والإهمال الطبي.
كما رصدت “كوميتي فور جستس” في وقت سابق، 4 حالات وفاة لمحتجزين داخل مقار الاحتجاز في مصر، وهم؛ المحتجز محمد السيد مرسي (52 عامًا)، والذي توفي جراء تعذيبه بمقر الأمن الوطني بمدينة دمياط، والمحتجز محمود عبد الشافي الديداموني (42 عامًا)، الذي كان محبوس على ذمة المحضر رقم 2133 لسنة 2021 مركز الزقازيق باتهامات ذات طابع سياسي، بمركز شرطة الزقازيق، وكذلك المحتجز سامح طلبة صالح الزق (53 عامًا)، بذات مركز الشرطة؛ بسبب تدهور حالته الصحية جراء احتجازه لمدة شهرين بعد انتهاء عقوبة السجن ضده لمدة سنتين.
أيضًا المحتجز سعد محمود عبد الغني خضر، الذي توفي داخل سجن “برج العرب”، وهو أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية سابقًا، واعتقل في 28 أكتوبر 2015، وتعرض للعديد من الانتهاكات داخل محبسه، كان من أهمها منعه من تلقي العلاج بشكل منتظم ما أدى لتدهور حالته الصحية.
