Skip to content

قلق أممي من هجوم قوات الدعم السريع في السودان على قبيلة “المساليت” ببلدة “أرداماتا” بغرب دارفور

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

 

أعرب المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جيريمي لورانس، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها قتلت المئات من المدنيين المساليت في بلدة أرداماتا، في وقت سابق من هذا الشه، في هجوم جماعي آخر ذو دوافع عرقية على المدنيين المساليت غير العرب في غرب دارفور في غضون بضعة أشهر فقط.

– 6 أيام من الرعب المستمر:

ووفقًا للمعلومات الأولية التي حصلت عليها المفوضية من الناجين والشهود فإن المدنيين المساليت عانوا من الرعب لمدة ستة أيام على أيدي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بعد سيطرتهم على قاعدة الجيش السوداني في أرداماتا في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، تلك القاعدة الواقعة خارج مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، وتم إعدام بعض الضحايا بإجراءات موجزة أو حرقهم أحياء.

وأضاف “لورانس” أن العديد من القتلى كانوا من الشباب المساليت، وأقارب الجنود السودانيين الذين بقوا في أرداماتا بعد فرار القوات من المدينة، كما ورد أن النساء والفتيات تعرضن للعنف الجنسي في مخيم أرداماتا للنازحين داخليًا وفي بعض المنازل، ونزح الآلاف وعبر بعضهم الحدود إلى تشاد.

وأشار المتحدث باسم المفوضية أن التقارير إلى أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، نهبت الممتلكات وعذبت النازحين وأعدمت العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في شوارع مخيمي أرداماتا ودورتي وحي الكابري، اللذين تسكنهما أغلبية من المساليت.

وأوضح “لورانس” كذلك أنه في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني وحده، أُعدم 66 رجلاً من المساليت بإجراءات موجزة في ثلاث حوادث منفصلة.

– ثاني هجوم لقوات الدعم وأنباء عن هجوم ثالث وشيك:

وقال المتحدث أن هجوم أرداماتا هو ثاني هجوم جماعي يتم الإبلاغ عنه من قبل قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها ضد المدنيين المساليت في غضون أشهر، ففي الفترة بين مايو/ أيار ويونيو/ حزيران 2023، قُتل المئات من رجال ونساء وأطفال المساليت – بما في ذلك حاكم غرب دارفور-، ودُفن العديد منهم في مقابر جماعية؛ بينما تُركت جثث آخرين في الشوارع، وقد تشكل مثل هذه الهجمات جرائم بموجب القانون الدولي.

وكرر المتحدث باسم المفوضية الدعوة التي وجهها المفوض السامي، فولكر تورك، في يونيو/ حزيران إلى قيادة قوات الدعم السريع؛ لإدانة ووقف عمليات القتل وغيرها من أعمال العنف وخطاب الكراهية التي تستهدف المدنيين على أساس عرقهم، وسط تقارير مثيرة للقلق عن هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مذكرًا جميع أطراف النزاع الأخرى باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا