Skip to content

قلق أممي من عمليات الطرد الجماعي لمهاجرين بينهم نساء وأطفال من تونس إلى ليبيا 

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021 

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم العميق بشأن ادعاءات الطرد الجماعي للمهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، خمسة وأربعون مهاجرًا من ساحل العاج وغينيا ومالي والكاميرون والسنغال، من بينهم 20 امرأة، بما في ذلك ثلاث نساء حوامل وخمسة أطفال دون سن الخامسة، من تونس إلى ليبيا.  

– خطر على حياة المهاجرين: 

وفي مذكرة أرسلت لحكومتي ليبيا وتونس، في 28 أكتوبر 2021، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أشار الخبراء إلى أن هذا الوضع يعرض حق المهاجرين في الأمن والحرية والحصول على الغذاء والمأوى والمياه والمساعدة الطبية للخطر، ما يعرض حياتهم لخطر جسيم، وسط قلق أممي من التقارير التي تتحدث عن أن استهداف هؤلاء المهاجرين تم بدافع العنصرية وكراهية الأجانب، ما يشكل انتهاكًا لمبدأ المساواة وعدم التمييز. 

– ابتزاز وتعذيب وعنف جنسي: 

ونقل الخبراء عن البعثة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا، أنه أثناء الطرد من تونس إلى ليبيا، ورد أن المهاجرين تعرضوا لأشكال مختلفة من التهديدات والعنف وحُرموا من التمتع بحقوق الإنسان الخاصة بهم، فيما لا تزال مجموعة فرعية من الأفراد، بما في ذلك امرأتان حاملتان على الأقل، عالقين على الجانب الليبي من الحدود دون الحصول على مأوى أو طعام أو ماء أو مساعدة طبية منذ 26 سبتمبر 2021، ويتعرضون لأشكال مختلفة من العنف مثل الاحتجاز التعسفي والاستغلال والابتزاز والتعذيب والعنف الجنسي والجنساني والاتجار بالبشر.  

– طرد تونسي واختطاف ليبي: 

وأضاف الخبراء أنه ورد أن بعض الأشخاص الذين حاولوا العودة إلى تونس تعرضوا للتهديد والضرب والدفع على أيدي ضباط الحرس الوطني التونسي على الجانب الليبي من الحدود، كما وردت أنباء عن اختطاف مجموعة من حوالي 10 مهاجرين على أيدي مجموعة مجهولة من الرجال المسلحين واحتجازهم في منزل على الجانب الليبي من الحدود، من بينهم طفل واحد على الأقل دون سن الخامسة. 

وأعرب الخبراء عن قلقهم العميق بشأن الكرامة والسلامة البدنية والظروف المعيشية للمهاجرين، ولا سيما النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين تونس وليبيا منذ 27 سبتمبر 2021، حيث كانوا يتعرضون لظروف معيشية يرثى لها دون الحصول على مأوى أو طعام كاف أو مياه شرب أو صرف صحي أو رعاية طبية، ما قد يشكل معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة ويعرض حياتهم وسلامتهم لخطر شديد. 

– مطالب أممية من حكومتي تونس وليبيا: 

وطالب الخبراء من حكومتي ليبيا وتونس تقديم معلومات عن الموقع والوضع الحالي لهذه المجموعة من المهاجرين، بما في ذلك النساء والأطفال، وأن تتضمن تلك المعلومات التدابير التي اتخذتها الحكومتان لمعالجة ظروف هؤلاء المهاجرين المعيشية على الفور؛ من خلال تزويدهم بالطعام والماء والملبس والرعاية الطبية الملائمة والمأوى

كذلك دعا الخبراء ليبيا لتقديم أي معلومات عن الموقع والوضع الحالي للمهاجرين المحتجزين من قبلها، وكذلك أساس احتجازهم، وبيان التدابير التي اتخذتها لحماية حقوق الإنسان للمهاجرين على الحدود الدولية، بما في ذلك عن طريق ضمان وصولهم إلى الممثلين القانونيين والإجراءات ذات الصلة للأشخاص المحتاجين إلى الحماية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين. 

وطلب الخبراء أيضًا تقديم معلومات عن التدابير المتخذة لمنع العنف الجنساني ضد النساء والفتيات، فضلاً عن مقاضاة أي أفعال من هذا القبيل، وبيان الأسس القانونية لتوقيف واحتجاز هؤلاء الأفراد، وكيف تتوافق هذه التدابير مع القواعد والمعايير الدولية، وبيان التدابير التي اتخذتها الحكومتان للتحقيق في اختطاف المهاجرين وملاحقة الجناة ومعاقبتهم

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا