خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 21 مارس/ آذار 2023
قال باولو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، إن السوريون شهدوا، الأسبوع الماضي، 12 عامًا من استمرار الأزمة والصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 ألف مدني وإصابة الكثيرين غيرهم.
– أطراف النزاع جميعها لم تكن على مستوى المسؤولية:
وأضاف رئيس اللجنة الأممية في كلمته أمام الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان، أنه في الشهر الماضي، تعرض الشمال والشمال الغربي للبلاد للدمار بسبب الزلزال الذي حدث مرة واحدة في القرن الذي أودى
بحياة ما لا يقل عن 50000 شخص في تركيا، و4500 في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، و1500 في أماكن أخرى.
وأشار “بينيرو” إلى أن السوريون في كلا المنطقتين أدانوا تصرفات الدولة السورية وأطراف النزاع الأخرى التي أخرت وعرقلت المساعدات بدلاً من تسهيلها، معربين في الوقت ذاته عن أسفهم لتقاعس المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة عن مساعدتهم بسرعة أو عجزهم عن ذلك.
وأوضح رئيس لجنة تقصي الحقائق في سوريا أن أطراف النزاع تستغل مرة أخرى وتسيّس وتعرقل مساعدة الضحايا، حيث أجلت الحكومة السورية منح موافقتها على تدفق المساعدات عبر الحدود إلى الشمال الغربي للأسبوع الحرج الأول بعد الزلزال، وأعاقت بشكل لا يصدق إيصال المساعدات إلى جانب جماعة “تحرير الشام” الإرهابية، المصنفة من قبل الأمم المتحدة والمعارضة “الجيش الوطني السوري”.
– مطالب بوقف فوري للأعمال العدائية:
ودعا “بينيرو” جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية والموافقة على تسليم الإغاثة الإنسانية المحايدة دون عوائق إلى المحتاجين، سواء من خلال طرائق عبر الحدود أو عبر الخطوط.
وشدد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية في ختام كلمته على أنه لطالما دافعت اللجنة ودعمت نداءات العائلات السورية من أجل كيان دولي مستقل للمساعدة في البحث عن المفقودين أو المختفين ولتقديم أشكال أخرى من الدعم للعائلات، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تسير بثبات في المسار الإنساني وتكمل الجهود المبذولة نحو المساءلة.
