دعوات أممية لأطراف الصراع بالسودان لوقف الاقتتال واستهداف المدنيين فورًا واستئناف المفاوضات نحو حكومة مدنية

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 11 مايو/ آيار 2023

قال خبراء أمميون إنه يجب على جميع أطراف الأعمال العدائية في السودان إنهاء القتال على الفور، والتوقف عن استهداف السكان المدنيين والبنية التحتية، واستئناف المفاوضات نحو حكومة يقودها مدنيون.

– عنف ضد المدنيين:

وأشار الخبراء في بيان لهم نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى أن المدنيون يتحملون العبء المدمر للأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وأن الأزمة الإنسانية تتكشف، وحثوا جميع الأطراف على ضمان وصول دون عوائق وشامل للمساعدات المنقذة للحياة والمساعدات الإنسانية.

وأبدى الخبراء انزعاجهم بشدة من التقارير التي تتحدث عن العنف ضد أولئك الذين يعملون بلا كلل لمعالجة الحجم غير المسبوق للمعاناة الإنسانية في السودان، وكذلك أولئك الذين يعملون لتسليط الضوء على الوضع، حيث أدى استهداف الصحفيين وترهيب وتهديد المدافعين عن حقوق الإنسان – بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان في دارفور والخرطوم -، إلى إعاقة قدرتهن على مراقبة وتوثيق الوضع على الأرض ما أدى لحجب المعلومات.

كما أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن سلامة ورفاه النساء والأطفال – المعرضين لخطر متزايد من الاتجار -، والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، حيث يتم فصل العائلات أثناء الفرار من الأعمال العدائية المتصاعدة.

– حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار:

وأكد الخبراء على أن هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، يعقبه استئناف المفاوضات السياسية للتحرك نحو حكومة يقودها مدنيون، داعين جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وتهدئة الوضع والسماح بالوصول دون عوائق وعمليات إنسانية شاملة وواسعة النطاق لتخفيف المعاناة وتوفير الحماية المنقذة للحياة ومسارًا لتحقيق السلام والتنمية المستدامين.

– “تورك” يدعو لوقف القتال وبدء مفاوضات:

من ناحيته، أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، بشدة العنف الطائش الذي انتهك فيه طرفا الأزمة بالسودان القانون الإنساني الدولي، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والحيطة، حيث شن الجيش السوداني هجمات على مناطق مدنية مكتظة بالسكان، بما في ذلك غارات جوية، كما زُعم أن قوات الدعم السريع استولت على العديد من المباني في الخرطوم لاستخدامها كقواعد عملياتية وطردت السكان منها، وشنت هجمات على مناطق حضرية مكتظة بالسكان.

ودعا “تورك” لترتيبات انتقالية للبناء على الالتزامات الأساسية بالمساءلة وعدم التمييز والمشاركة – حتى يكون السلام مستدامًا ومستقرًا، مطالبًا جميع الدول ذات النفوذ في المنطقة على أن تشجع، بكل الوسائل الممكنة، حل هذه الأزمة.