خبر صحفي
تحرير وترجمة: كوميتي فور جستس
جنيف: 25 أغسطس/ آب 2020
دعت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء، أنييس كالامارد، إلى إجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفي المستقل بجنوب السوادن، كريستوفر آلن، بعد 3 سنوات من مقتله في حادثة مثيرة للجدل.
– مقتل “آلن” رسالة خطيرة:
وقالت “كالامارد” في بيان لها نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان، إن “عدم وجود تحقيق مستقل لمدة ثلاث سنوات كاملة في مقتل السيد آلن، يبعث برسالة خطيرة للغاية مفادها أنه يمكن استهداف الصحفيين، والعاملين في مجال الإعلام دون عقاب”.
وكان الصحفي المستقل “كريستوفر آلن”، وهو مواطن بريطاني – أمريكي مزدوج الجنسية، قد قُتل على يد القوات المسلحة لجنوب السودان أثناء عمله في جنوب السودان في 26 أغسطس 2017.
ونشرت صور جسده، وهو عارٍ، على نطاق واسع عبر الإنترنت، وسط تبريرات من كبار المسؤولين في حكومة جنوب السودان، مفادها أن السيد “آلن” متمرد، ومجرم دخل البلاد بشكل غير قانوني.
– على سلطات جنوب السودان وأمريكا ضمان فتح تحقيق مستقل:
وأضافت المقررة الأممية أن “ثلاث سنوات فترة طويلة لتترك فيها أسرة ثكلى دون إجابات”، متابعة بقولها: “التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين -ليس فقط في جنوب السودان، ولكن في جميع أنحاء العالم-، هو عنصر أساسي في منع الهجمات المستقبلية، وإنهاء الإفلات من العقاب، ويمكن لحكومتي جنوب السودان، والولايات المتحدة اتخاذ خطوات لضمان أن حادثة مقتل السيد آلن يتم التحقيق فيها بشكل كامل، ومستقل، وبلا خوف”.
كما دعت “كالامارد” سلطات جنوب السودان إلى تنفيذ التوصيات الواردة في رسالتها الرسمية إليهم بشأن مقتل السيد “آلن”، والتي تم إرسالها في 30 يناير 2020، لكن سلطات جنوب السودان لم ترد بعد.
وفي ظل غياب أي تحقيق من قبل سلطات جنوب السودان، طالبت “كالامارد” مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في رسالة منفصلة إلى حكومة الولايات المتحدة، بإجراء تحقيق مستقل في حادثة القتل تلك، مؤكدة أن حكومة الولايات المتحدة أثارت مخاوف بشأن مقتل السيد “آلن” مع حكومة جنوب السودان، كما شاركت حكومة المملكة المتحدة علنًا مخاوفها بشأن عدم التحقيق أو المساءلة في هذه القضية.
وقالت “كالامارد” في ختام بيانها، إن “مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه واجب قانوني وأخلاقي على حد سواء للتحقيق في مقتل السيد آلن؛ بسبب شكوك مبررة في احتمال ارتكاب أفراد من قوات جنوب السودان جرائم حرب”، مشيرة إلى أن عائلته ما زالت تبحث عن أجوبة حول ملابسات وفاته، ومحاسبة مرتكبي الحادثة.
