Skip to content

خبراء الأمم المتحدة: يجب على مصر إطلاق سراح الناشط القبطي رامي كامل المدافع عن حقوق الأقباط المسيحيين

أقل من دقيقةمدة القراءة: دقائق

جنيف (13 ديسمبر 2019) ترجمة وتحرير كوميتي فور جستس

  يرحب كلا من مؤسسة كوميتي فور جستس ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف بالبيان الصحفي العاجل الذي أصدره مكتب السيد المفوض السامي لحقوق الانسان  بخصوص الناشط القبطي رامي كامل المدافع عن حقوق الأقباط المسيحين في مصر والذي ناشد فيه السلطات المصرية بالإطلاق الفوري لسراحه.

كما تشيد المؤسستان بالتعاون الدائم بين مكتب المفوض السامي والآليات الأممية التابعه للأمم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني المصرية المستقلة من أجل دعم وتعزيز حالة حقوق الإنسان في مصر.

وكان مكتب المفوض السامي في جنيف قد أصدر بيان بتاريخ 11 ديسمبر 2019 دعا فيه خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان مصر إلى إنهاء الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة اللذين يتعرض لهما رامي كامل، الناشط القبطي في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان لدى الأقلية المسيحية في البلاد، والمعتقل بتهم مرتبطة بالإرهاب.

وقال مكتب المفوض السامي أن السيد رامي كامل الذي وثّق الهجمات على الكنائس القبطية، كان قد اعتُقل مرتين الأولى في 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2 والثانية في 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 وثمة مزاعم بتعرضه للتعذيب أثناء الاستجواب ويخضع رامي حاليًا رهن الحبس الاحتياطي في سجن طرة في القاهرة بتهم الانضمام لكيان إرهابي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر “أخبار كاذبة تهدد الأمن العام”، وأشار خبراء حقوق الإنسان في البيان إلى أن رامي لم ير هو أو محاموه الوثائق التي تتعلق بالتهم الموجهة إليه.

استهداف النشطاء

يُعدّ كامل أحد النشطاء البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان لدى الأقلية المسيحية في مصر وقد وثق في السابق الاعتداءات على الكنائس القبطية، وقد تزامن كل من الاعتقالين مع طلب السيد كامل للحصول على تأشيرة لدولة سويسرا حتى يتمكن من التحدث في منتدى الأمم المتحدة لقضايا الأقليات الذي عقد في جنيف يومي 28 و29 نوفمبر 2019. وقد تعاون مع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في الماضي، وخاصة فيما يتعلق بالتشريد القسري للمسيحيين الأقباط.

وقال الخبراء: “يجب ألا يواجه أي شخص التخويف أو المضايقة أو الأعمال الانتقامية من أي نوع للمشاركة أو المساهمة في عمل الأمم المتحدة وآلياتها لحقوق الإنسان”.

وأضافوا أن الاعتقال التعسفي والتعذيب المزعوم لكامل يندرج ضمن نمط من التحرشات والاعتقالات وحظر السفر ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين وأفراد أسرهم الذين تعاونوا أو حاولوا التعاون مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكانوا مرارًا وتكرارًا هدفًا للانتقام

“نأسف بشدة أيضًا على استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب مرة أخرى في مصر لاستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان بهدف قمع دفاعهم وقمع أي تعبير عن المعارضة”

الانتهاكات بحق رامي كامل

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ بشأن معاملة السيد كامل بعد أن اقتحم ضباط القوات الخاصة منزله في الساعة 01.45 بعد منتصف الليل في 23 نوفمبر / تشرين الثاني ، دون مذكرة توقيف ، وصادروا مستندات شخصية وجهاز كمبيوتر محمول وكاميرا وهاتف محمول، واقتادوه إلى مكان مجهول. ويُزعم أنه تعرض للضرب لإكراهه على الكشف عن كلمات المرور الخاصة بأجهزته الإلكترونية، وحُرم من أدوية الربو وضغط الدم، ولم يتمكن من الاتصال بأسرته أو محاميه حتى اليوم التالي. وأشار الخبراء إلى أنه لو ثبتت صحة هذه الادعاءات، فإنها لن تشكل انتهاكات فقط بحق السيد كامل في الصحة والحرية والخصوصية، ولكن أيضًا أعمال تعذيب.

إن المعاملة التي يتعرض لها لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف.

ضرورة الالتزام بالقانون الدولي

وحث الخبراء السلطات على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لتوفير سبل انصاف فعالة للضحايا. كما أضافوا “يجب على مصر إطلاق سراح السيد كامل على الفور، ورفع جميع التهم الموجهة إليه، وإجراء تحقيقات فعالة لضمان محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات، بما في ذلك أي عمل من أعمال التعذيب، أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

منذ أيلول/سبتمبر 2019 ، تم اعتقال أكثر من 3000 شخص بشكل تعسفي في حملات القمع على مستوى البلاد ، بما في ذلك الأكاديميين والمحامين وممثلي وسائل الإعلام وقادة المعارضة البارزين. ولا يزال يتم الإبلاغ عن التعذيب أثناء الاحتجاز، وتتم محاكمة منتقدي الحكومة السلميين على نطاق واسع بموجب قوانين الأمن ومكافحة الإرهاب.

هذا وأكد الخبراء أنهم على تواصل مع حكومة مصر لتوضيح القضايا المعنية.

 

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا