خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 22 مايو/ أيار 2024
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، يوم الخميس الموافق 16 مايو/ أيار الجاري، إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيسة جمعية “منامتي” لمناهضة التمييز العنصري، سعدية مصباح، بعد استنطاقها (التحقيق معها).
– اعتقال واستهداف:
وكانت السلطات التونسية قد اعتقلت “سعدية” يوم الإثنين الموافق 6 مايو/ أيار، عقب تفتيش منزلها من طرف فرقة أمنية، وحبسها لمدة 5 أيام مع تمديد الحبس لحين التحقيق معها في علاقة بموضوع تدفقات المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب وغرب الصحراء إلى تونس.
– حملة ضد المؤسسات المناهضة للتمييز العنصري:
من ناحية أخرى، أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن هناك حملة بدأت السلطات التونسية تنفيذها ضد المنظمات العاملة على مناهضة التمييز العنصري، وعلى المساعدة المباشرة والتوجيه للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي، حيث سبق اعتقال شريفة الرياحي، المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة “تونس أرض اللجوء”، وعبد الرزاق الكريمي ومصطفى الجمالي، عن “المجلس التونسي للّاجئين”.
وأضاف المنتدى أن عشرات الجمعيات في ولايات (مدنين وصفاقس وسوسة وتونس) تعرضت لحملات تفتيش لمقراتها، كما تمت إحالة العشرات من أعضائها للتحقيق بهدف تجريم مساعدتهم للاجئين والمهاجرين، رغم أنها تعمل وفقًا للقوانين الوطنية السارية، وتحترم التراتيب الإدارية بعلم كل المؤسسات المختصة، ولدى أغلبها شراكات مع مؤسسات الدولة وطنيًا أو جهويًا أو محليًا.
– دعوات لإطلاق السراح وتوفير المناخ الملائم:
من ناحيتها، ترفض “لجنة العدالة” الحملة الشرسة التي تشنها السلطات في تونس على الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال مساعدة المهاجرين وطالبي اللجوء، والتي تسبب في وصم العديد من العاملين في هذا المجال الحقوقي بالخيانة والعمالة.
وتطالب اللجنة السلطات في تونس باحترام حرية عمل تلك المنظمات، والتوقف عن استهداف المسؤولين عنها والناشطين فيها، لتنافي ذلك مع العهود والمواثيق الدولية الموقعة عليها تونس، وإطلاق سراح رئيسة جمعية “منامتي” لمناهضة التمييز العنصري، سعدية مصباح، ووقف التحقيقات التي فيما يبدو تتعلق بعملها الحقوقي، وإتاحة المجال الآمن والملائم لممارسة عملها الحقوقي المشروع والسلمي.
