تقرير أممي يكشف عن انتهاكات مروعة ضد المدنيين في مقاطعة تمبورا بجنوب السودان وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين 

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس 

جنيف: 1 مارس/آذار 2022 

أصدرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرًا مشتركًا حول الاشتباكات التي وقعت بمقاطعة “طامبورا” بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، شددا فيه على ارتكاب انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك مئات القتلى من المدنيين أثناء القتال هناك. 

– قتلى واغتصاب حتى الموت:  

وأوضح التقرير أنه بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول 2021، قُتل ما لا يقل عن 440 مدنيًا، وأصيب 18، كما اختُطف 74 آخرون، خلال اشتباكات بين الجماعات المتحاربة.  

وأضاف التقرير أنه ما لا يقل عن 64 مدنيًا تعرضوا للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع؛ من بينهم فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعرضت للاغتصاب الجماعي حتى الموت، كما أُجبر حوالي 80،000 على الفرار من منازلهم هربًا من القتال، كذلك كان النهب وتدمير الممتلكات، وتجنيد الأطفال، والهجمات على الأفراد والمرافق المحمية، وخطاب الكراهية والتحريض على العنف، من بين انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى التي كشف التحقيق عنها. 

– توثيق لأسماء المسؤولين عن الانتهاكات: 

ووثق التقرير أسماء أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش المعارض (SPLM / A-IO)، وقوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان (SSPDF)، بقيادة اللواء جيمس ناندو، والميليشيات التابعة لها باعتبارهم مسؤولين عن تلك الانتهاكات والتجاوزات. 

ودعا كلاً من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع أطراف النزاع إلى محاسبة جميع الأفراد المتورطين في أعمال القتل والاغتصاب والاختطاف المروعة 

 – دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين: 

من جانبها، قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت: “يجب إطلاق سراح النساء والأطفال الذين تم اختطافهم على الفور ولم شملهم بأسرهم، وتعويض الناجين”. 

وأكدت “باتشيليت” بأنه تم تحديد هوية المشتبه في قيامهم بالتحريض على العنف وتسهيله ومساعدته، بما في ذلك كبار المسؤولين العسكريين وقادة المجتمع والزعماء الدينيين، مضيفة أنه “يجب التحقيق في المزاعم الموجهة ضد هؤلاء الأفراد على وجه السرعة وبشكل شامل ومستقل، وتقديم الجناة إلى العدالة ومحاسبتهم”.