رصدت “لجنة العدالة” مقتل أربعة من فريق التلفزيون القومي السوداني، في حادث استهداف بسيارة يقودها انتحاري، صباح يوم الجمعة الموافق 21 مارس/ آذار الماضي، خلال تغطيتهم لسيطرة القوات المسلحة السودانية على القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم.
وأفادت التحقيقات الأولية بأن الفريق الإعلامي كان يقوم بتغطية مباشرة من داخل محيط القصر الجمهوري حين تم استهدافه من قبل ما يُعتقد أنها عملية انتحارية نفذها شخص اخترق مواقع التمركز العسكري بسيارة مشبوهة، ما أدى إلى انفجار هائل أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء الفريق على الفور، وهم: فاروق الزاهر – المخرج ومدير البرامج، مجدي عبد الرحمن – المصور التلفزيوني، والسائق وجه جعفر، فيما لفظ إبراهيم مضوي، المونتير والمخرج، أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه بعد ساعات من الحادثة.
وتؤكد “لجنة العدالة” أن هؤلاء الضحايا كانوا يؤدون عملهم الصحفي تحت ظروف بالغة الخطورة، ما يستدعي فتح تحقيق مستقل وشفاف لكشف الملابسات الكاملة للحادثة، والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعريض حياة هذا الفريق للخطر، وتحديد المسؤولين عن ذلك ومنع إفلاتهم من العقاب.