السودان: المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان تطالب بفتح تحقيقات حول اختطاف “قوات الدعم” لنساء وفتيات وإجبارهن على الزواج

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

أعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ليز ثروسيل، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باختطاف النساء والفتيات واحتجازهن في ظروف لا إنسانية ومهينة أشبه بالعبودية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور.

– تزويج قسري واغتصاب:

وفي بيان لها نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أوضحت المتحدثة الأممية أنه يُزعم أنه تم تزويج أولئك الفتيات والنساء قسرًا، واحتجازهن للحصول على فدية، كما تشير معلومات موثوقة من الناجين والشهود ومصادر أخرى إلى أن أكثر من 20 امرأة وفتاة تم اختطافهن، ولكن العدد قد يكون أعلى، كما أفادت بعض المصادر عن رؤية نساء وفتيات مقيدات بالسلاسل على شاحنات صغيرة وفي السيارات.

ولفت البيان إلى أن أحد التقارير ذكر أن نساء وفتيات قد تعرضن للاختطاف والاحتجاز في موقع بحي الرياض بالمدينة، منذ 24 أبريل/ نيسان. ومنذ ذلك الحين، تتلقى المفوضية تقارير عن عمليات اختطاف، مع تزايد عدد حالات الاختطاف التي تم الإبلاغ عنها في منطقة دارفور، وخاصة في شمال ووسط وجنوب دارفور، وفي منطقة كردفان.

وذكر البيان أنه وحتى 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تلقى مكتب المفوضية المشترك لحقوق الإنسان في السودان تقارير موثوقة عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالأعمال العدائية، والتي أثرت على ما لا يقل عن 105 ضحايا- 86 امرأة ورجل واحد و18 طفلاً-، كما شملت 23 حادثة اغتصاب، و26 حادثة اغتصاب جماعي وثلاثة محاولات اغتصاب.

– دعوات لإطلاق سراح المختطفات:

وكررت المتحدثة الأممية دعوات المفوض السامي، فولكر تورك، لكبار المسؤولين في كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع– وكذلك الجماعات المسلحة التابعة لهما–، لإدانة هذه الأعمال الدنيئة بشكل لا لبس فيه وإصدار تعليمات واضحة– بشكل عاجل– لمرؤوسيهم تطالب بعدم التسامح مطلقًا من العنف الجنسي.

كما شددت “ثروسيل” على ضمان إطلاق سراح النساء والفتيات المختطفات على الفور، وتزويدهن بالدعم اللازم، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، والتحقيق الكامل والفوري في جميع الحالات المزعومة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحالات وتقديمهم إلى العدالة.