Skip to content

مخاوف من اعتقال وإساءة إسرائيل معاملة فتى فلسطيني وعدم توفير محاكمة عادلة له

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 4 سبتمبر/ أيلول 2022

أعرب خبراء أمميون عن قلقهم البالغ بشأن الاعتقال التعسفي المزعوم والحبس الانفرادي المطول للفتى الفلسطيني، أحمد مناصرة، وإساءة معاملته، ما أدى لتدهور حالته الصحية داخل محبسه.

وأوضح الخبراء في مذكرة أرسلت للسلطات (الإسرائيلية) في 1 يوليو/ تموز 2022، ولم يتم الرد عليها حتى الآن، أنه في 12 أكتوبر 2015، قام أحمد مناصرة، وهو فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عامًا، وابن عمه حسن مناصرة، وكلاهما من بيت حنينا، بمهاجمة (إسرائيليين) اثنين في مستوطنة “بسغات زئيف”، حيث يُزعم أن “حسن” طعن حارس أمن يبلغ من العمر 20 عامًا، وصبيًا يبلغ من العمر 13 عامًا على دراجة بسكين.

وأضاف الخبراء أن “حسن” قُتل برصاص الشرطة وهو يتقدم حاملاً سكينًا في يده، بينما أصيب “أحمد” بسيارة أثناء فراره من مكان الحادث حيث أصيب بجروح خطيرة، منها؛ كسر في الجمجمة، ونزيف داخلي في المخ، وعولج في مستشفى هداسا، حيث أظهرت لقطات فيديو أنه مقيد اليدين إلى سريره في المستشفى وغير قادر على تناول الطعام، كما تم استجوابه تحت تأثير التخدير الطبي ودون حضور والديه أو من ينوب عنه قانونًا، وأثناء اعتقاله ورد أنه تم استجوابه بطريقة قاسية للغاية في عدة مناسبات.

– حكم دون السن:

وتابع الخبراء انه في 30 أكتوبر 2015، وجهت محكمة القدس المركزية في القدس إلى “أحمد”، الذي كان لا يزال يبلغ من العمر 13 عامًا، لائحة اتهام ضده بتهمة محاولة القتل كشريك، على الرغم من أنه لم يرتكب جريمة الطعن والطب الشرعي لم يجد أي دم على سكينه، وأدين في 10 مايو 2016، وحُكم عليه في 7 نوفمبر 2016، بالسجن لمدة 12 عامًا، رغم أن القانون المدني (الإسرائيلي) يحظر عقوبات السجن المفروضة على الأطفال دون سن 14 عامًا.

وأشار الخبراء إلى أنه في أغسطس/ آب 2017، خفضت المحكمة العليا عقوبة “أحمد” إلى تسع سنوات ونصف، مع مراعاة صغر سنه وحاجته إلى إعادة التأهيل، وأمضى “أحمد” عقوبته في عدة سجون في (إسرائيل)، حيث تدهورت صحته العقلية بشكل سريع منذ اعتقاله، ويرجع ذلك على الأرجح إلى إصابة الدماغ التي تعرض لها في مكان الطعن المزعوم والاعتداء الذي تعرض له بعد اعتقاله.

– مخاوف من الاعتقال والحبس الانفرادي:

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء مزاعم الاعتقال التعسفي وكذلك الحبس الانفرادي المطول وسوء المعاملة لأحمد مناصرة أثناء احتجازه، والتي قد ترقى إلى مستوى التعذيب، لافتين إلى أن “أحمد” حُكم عليه بالسجن بعد أن بلغ 14 عامًا، رغم أنه كان عمره 13 عامًا فقط وقت ارتكاب الجريمة المزعومة.

كما أبدى الخبراء مخاوفهم بشأن الادعاء القائل بأن “أحمد” لم يتلق الرعاية الصحية والمشورة الكافية، لكل طفل الحق في أن يتم فحصه من قبل طبيب أو ممارس صحي عند دخوله إلى مرفق الاحتجاز أو الإصلاح وأن يتلقى رعاية صحية بدنية وعقلية مناسبة طوال فترة إقامته في المرفق.

– مطالب أممية من السلطات (الإسرائيلية):

وطالب الخبراء من السلطات (الإسرائيلية) تقديم معلومات بشأن الأسس القانونية والوقائعية لاعتقال واحتجاز أحمد مناصرة، بما في ذلك تصنيف “الإرهاب” في هذه القضية، مع تقديم تفاصيل الأدلة المستخدمة لتقرير إدانته.

كذلك دعا الخبراء (إسرائيل) إلى تقديم معلومات عن كيفية احترام حق “أحمد” في محاكمة عادلة، مع مراعاة سنه واستصواب تعزيز إعادة تأهيله، امتثالاً لاتفاقية حقوق الطفل، مع توضيح الأسباب التي أدت إلى وضعه في الحبس الانفرادي لفترات طويلة.

كما طلب الخبراء تقديم معلومات عن الحالة الصحية الحالية لـ”أحمد”، وأي خطوات تم اتخاذها لضمان حصوله على الرعاية الطبية والخدمات الطبية.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا