رصدت “لجنة العدالة”، الخميس 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفاة المحتجز على ذمة قضية سياسية متولي أبو المجد سليمان محمد (57 عامًا)، في سجن جمصة شديد الحراسة.
وكان “أبو المجد” يعمل مقاولاً حرًا، وهو حاصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الأزهر، ويعيش في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن وفاة “أبو المجد” جاءت نتيجة إصابته بجلطة قلبية، حيث تدهورت حالته الصحية داخل مقر احتجازه، ووافته المنية بعد تعرضه لظروف غير إنسانية في السجن، ما يُعتقد أنه أسهم بشكل مباشر في تفاقم حالته الصحية.
وإزاء هذه الحادثة، تدين “لجنة العدالة” بشدة ما حدث، محملة السلطات المصرية ممثلة في وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة وذلك لظروف الاحتجاز السيئة والمعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها الضحية، كما تطالب بفتح تحقيقات فورية وشفافة ومحاسبة المسؤولين عن وفاة الضحية ومنع إفلاتهم ن العقاب.
وبذلك ترتفع حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية 2025، داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 3 حالات وفاة، ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة“، الذي تقدمه “لجنة العدالة“، ويحتوي على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.