رصدت “لجنة العدالة” وفاة المحتجز السياسي بلال رأفت محمد علي، البالغ من العمر 55 عامًا، داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية في مصر؛ نتيجة الإهمال الطبي.
ووفقًا للجنة؛ فإن “رأفت”، وهو من قرية بني قريش التابعة لمركز منيا القمح، كان يعاني منذ طفولته من شلل أطفال، ومع تدهور حالته الصحية خلال فترة احتجازه، لم تُقدَّم له أي رعاية طبية مناسبة، وسط تعنت من إدارة المركز بعدم الاستجابة لمطالبات ذويه ومحاميه بتوفير العلاج اللازم.
تدين “لجنة العدالة” واقعة الوفاة تلك، وتطالب بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ظروف وفاة “رأفت”، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي أدى إلى فقدان حياته داخل أحد مقار الاحتجاز الرسمية.
وبذلك يرتفع عدد حالات الوفاة التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية العام الجاري 2025 داخل السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 14 حالة وفاة، وذلك بعد أن سجلت 50 حالة وفاة خلال العام الماضي 2024.
ويمكن الحصول على معلومات موثقة حول حالات الوفاة أثناء الاحتجاز بمصر، من خلال خدمة “أرشيف مراقبة العدالة”، الذي تقدمه “لجنة العدالة”، ويحتوي على بيانات عن أكثر من 14 ألف ضحية وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات داخل أكثر من 500 مقر احتجاز في جميع أنحاء البلاد.
