رصدت لجنة العدالة استغاثات من المحتجزات السياسيات داخل مركز تأهيل (4) بمدينة العاشر من رمضان، تكشف عن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس بحقهن، في ظل غياب للرقابة والمساءلة.
وأفادت الشهادات الواردة بتعرض المحتجزات لتضييق شديد على الزيارات، شمل التعسف في السماح بها وسوء معاملة ذويهن، إلى جانب فرض ابتزازات مالية داخل المركز، تُثقل كاهل الأسر وتُستخدم كوسيلة إضافية للتنكيل.
كما رصدت اللجنة إهمالًا طبيًا خطيرًا، يتمثل في الامتناع عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة، وتأخير أو منع عرض المحتجزات على أطباء مختصين، رغم وجود حالات مرضية تستدعي تدخّلًا عاجلًا، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على صحتهن وسلامتهن.
وتحذر لجنة العدالة من أن استمرار هذه الممارسات ينذر بمخاطر جسيمة على حياة المحتجزات السياسيات، مؤكدة أن ما يجري داخل مركز تأهيل (4) يعكس نمطًا ممنهجًا من الانتهاكات، في ظل غياب أي رقابة مستقلة أو آليات فعالة للمحاسبة.
وتطالب اللجنة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات المُبلغ عنها، وضمان احترام حقوق المحتجزات السياسيات، وتوفير الرعاية الطبية الكاملة، ووقف كافة أشكال التضييق والابتزاز داخل أماكن الاحتجاز.



