خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
جنيف: 7 أغسطس/ آب 2023
رصدت “لجنة العدالة” إعلان الصحفية والإعلامية والناشطة الحقوقية المصرية والمدافعة عن حقوق العاملين بماسبيرو، هالة فهمي، دخولها في إضراب عن الطعام داخل محبسها بسجن “العاشر من رمضان”؛
اعتراضًا على تعرضها للضرب والاعتداء من نزيلات بالسجن، وسط تجاهل إدارة السجن لشكواها المستمرة.
وأشارت المؤسسة إلى أن إدارة سجن “العاشر من رمضان” تتعمد تجاهل تحرير محضر لإثبات شكوى “فهمي”، بالمخالفة لنص المادة 80 من قانون تنظيم السجون المصرية، والتي تنص على أنه: “يجب على مدير السجن أو مأموره قبول أي شكوى جدية من المسجون، شفوية أو كتابية، وإبلاغها إلى النيابة العامة أو الجهة المختصة بعد إثباتها في السجل المعد للشكوى”.
– شكاوى سابقة:
وكانت “فهمي” قد أثبتت خلال جلسة تجديد حبسها في 9 يوليو/ تموز الماضي، أمام غرفة المشورة بمحكمة جنايات بدر، المنعقدة بمجمع سجون بدر، أمام القاضي أنها تعاني من التعدي المتكرر عليها جسديًا، وأيضًا من التعدي عليها بالسباب والتهديد من قبل إدارة سجن العاشر من رمضان – الذي تم نقلها إليه مؤخرًا -، كما تم تهديدها بالقتل من مسيرة العنبر – وهي مسجونة على ذمة اتهامات جنائية -.
يشار إلى أنه تم إلقاء القبض على الإعلامية بالتليفزيون المصري، هالة فهمي، يوم 24 أبريل 2022، وبحسب أقوالها في جلسات التحقيق، تعرضت للتعنيف والسب أثناء القبض عليها.
واستمرت الانتهاكات ضدها كمتهمة محبوسة احتياطيًا، داخل سجن القناطر “نساء”، ففي شكاوى سابقة خلال جلسات التحقيق أو أمام المحكمة، ذكرت “فهمي” أن الانتهاكات ضدها تنوّعت بين؛ إجبارها على افتراش الأرض رغم تواجد سرير فارغ يمكنها النوم عليه، وإجبارها على السير في العنبر حافية القدمين؛ ما أدى الى إصابتها برطوبة في العظام، بالإضافة إلى منعها من القراءة والكتابة والذهاب إلى مكتبة السجن، ومنعها من التريض لمدة شهر كامل، ومنع السجينات من التحدث معها، فضلاً عن عدم تسكينها في عنبر آخر غير عنبر الإيراد المكتظ بالسجينات والذي يفتقر إلى التهوية الكافية ولا يصلح – حسب وصفها – للاستخدام الآدمي.
– تأييد الحق في الإضراب:
من ناحيتها، تؤيد “لجنة العدالة” حق الصحفية والإعلامية والناشطة الحقوقية المصرية والمدافعة عن حقوق العاملين بماسبيرو، هالة فهمي، في الإضراب عن الطعام باعتباره شكل من أشكال المقاومة السلمية، وترفض أي محاولات من السلطات المصرية للضغط عليها لإيقاف إضرابها أو إطعامها قسرًا باعتباره نوعًا من أنواع التعذيب، ويخالف إعلان طوكيو ومالطا وبيانات الأمم المتحدة الخاصة بإضراب السجناء.
كما تطالب المؤسسة السلطات المصرية بالنظر والتحقيق في الشكاوى التي تقدمت بها الإعلامية “فهمي”، مع تحديد المسؤولين عن التهديدات بحقها ومعاقبتهم، ووقف الانتهاكات بحقها، وتحسين الظروف المعيشية داخل مقر الاحتجاز المحتجزة به نظرًا لظروفها الصحية المتدهورة.