Skip to content

“مفرح”: الصحفيين خط الدفاع الأول عن الحقيقة.. والنظام المصري يستهدفهم بشراسة

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

تحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 25 مارس/آذار 2021

أوضح المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، أن الانتهاكات ضد الصحفيين باتت تتكرر بشكل نمطي خلال الفترة الماضية، والصحفيين تحديدًا مستهدفين مثلهم مثل المدافعون عن حقوق الإنسان؛ باعتبارهم خط الدفاع الأمامي للحق في معرفة الحقيقة.

– مصر تتعامل مع الصحفيين بوصفهم معارضين: 

وأضاف “مفرح” خلال مشاركته بندوة نظمها مركز الجزيرة للحريات وحقوق الإنسان بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، تحت عنوان “مواجهة استهداف الإعلاميين ومنع الإفلات من العقاب”، أن “الصحفيين يكشفون ماله علاقة بالجرائم التي ترتكبها الأنظمة بشكل أساسي بحق القانون والدستور أولاً، وبحق الحقوق الأساسية للمواطنين، وبالتالي مثل هذه الجرائم لا تريد تلك الأنظمة بأي حال من الأحوال أن يقوم الصحفيين بإبلاغ المجتمع عنها، حتى لا يتحول الأمر لشكل من أشكال المساءلة”.

وأشار المدير التنفيذي للمنظمة إلى أن الأمر في مصر قد تتطور ووصل إلى حالة من المتابعة المستمرة من قبل النظام لأراء الصحفيين السياسية، والصحفيين المعارضين له سياسيًا، لذا أصبحت مصر الثالثة عالميًا، والأولى في منطقة شمال إفريقيا في انتهاك حقوق الصحفيين وحرياتهم.

– منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منطقة قمعية للصحفيين: 

وأكد “مفرح” أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأخطر على مستوى العالم بالنسبة للصحفيين “منطقة قمعية”، وذلك باعتبارها منطقة ظلامية لا توجد بها حريات عامة تسمح بممارسة العمل الصحفي بحرية وشفافية، وكذلك وجود النزاعات المسلحة في تلك المنطقة.

ولفت “مفرح” إلى أنه في عام 2020، رصدت “كوميتي فور جستس” 114 انتهاكا بحق الصحفيين، ومع بداية العام 2021، كنا نتخيل أن النظام سيخفف من قبضته ضد الصحافة خصوصًا مع وجود إجراءات على أرض الواقع لتخفيف الأوضاع مثل انتخابات الصحفيين، لكن فوجئنا بأنه خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط ارتكب النظام المصري تقريبًا نصف عدد الانتهاكات التي ارتكبها في العام 2020.

وتابع “مفرح” قائلاً: “نحن نتكلم عن 49 انتهاك ضد الصحفيين، 4 حالات اختفاء قسري، و4 حالات تعذيب، و23 حالة حرمان من الحرية، وأكثر من 18 حالة لسوء أوضاع الاحتجاز بحق صحفيين معتقلين داخل السجون في مصر”.

وضرب المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس” عدة أمثلة رصدتها المنظمة؛ مثل حالة الصحفي جمال الجمل، الذي ألقت قوات الأمن المصري القبض عليه في مطار القاهرة، خلال عودته الاختيارية من تركيا، وظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا، وكذلك الصحفي حمدي الزعيم، الذي تم إعادة اعتقاله، في مطلع يناير الماضي، والصحفي أحمد خليفة، الذي تعرض للإخفاء القسري وحُقق معه على خلفية تغطيته في عدة تقارير صحفية احتجاجات عمال شركة “الدلتا للصناعات الكيماوية والأسمدة” (سماد طلخا)، وأيضًا الصحفية سولافة مجدي، التي تعرضت لكم كبير من الانتهاكات داخل محبسها بسجن القناطر للنساء، حيث تعرضت للضرب والتهديد والتحرش والسحل من قبل موظفي السجن.

– مواجهة الازدواجية في التعامل مع النظام المصري: 

وشدد “مفرح” على أنه يمكن مواجهة ازدواجية بعض الدول في التعامل مع النظام المصري، من خلال التلاحم المجتمعي، والعمل على إظهار الحقيقة، واستخدام آليات لمناهضة مثل تلك الأفكار؛ على سبيل المثال، عندما يكون هناك شراكات بين الدول الأوربية والكبرى، فإنها من الممكن أن تكون جبهات ضغط على الحكومات من أجل احترام أدنى المعايير التي يجب احترامها، واستخدام الآليات الدولية المناهضة للانتهاكات بحق الصحفيين عن طريق آليات الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، كذلك ربط الشراكات الاقتصادية ما بين الدول الداعمة والأنظمة القمعية باحترام حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي نعمل عليه بشكل أساسي، فالآن الاتحاد الأوربي يعيد النظر في الشراكة التي تتم مع بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن أهمها مصر.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا