Skip to content

مقرر أممي يعرب عن قلقه من تصاعد أعمال العنف في غزة.. ويشدد على أن احترام حقوق الإنسان شرط لتحقيق السلام

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي 

ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس

جنيف: 1 سبتمبر/ أيلول 2020

أعرب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مايكل لينك، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف المسلح في غزة مؤخرًا، مرحبًا في الوقت ذاته بالإعلان يوم الاثنين الماضي، عن توصل إسرائيل و”حماس” إلى هدنة لوقف الأعمال العدائية الحالية. ورغم ذلك الترحيب، حذر “لينك” من أن السلام الحقيقي، وإعادة إعمار غزة التي تشتد الحاجة إليها، لن يتحقق إلا مع الاحترام الكامل للحقوق الأساسية لمليوني فلسطيني يعيشون هناك.

– “لينك”: الحصار عقاب جماعي لأهالي غزة! 

وقال “لينك”: “لقد تحولت غزة إلى همسة إنسانية”، موضحًا أن إفقار غزة على المدى الطويل بسبب الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل منذ 13 عامًا، يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لجميع السكان المدنيين في غزة، مما يزيد من معاناة السكان هناك.

وأضاف “لينك” أن “هذا الحصار ليس له أي منطق أمني ذى مغزى، إنه يسبب بؤسًا كبيرًا لمليوني مدني في غزة، بينما تلحق أضرارًا بسيطة بأي أهداف أمنية، كما أن القانون الدولي -بما في ذلك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة-، يحظر بشدة استخدام العقاب الجماعي من قبل المحتل، وإسرائيل قوة محتلة”.

وأشار المقرر الأممي إلى أنه جراء هذا الحصار المطول، يعاني سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة من انهيار نظام الرعاية الصحية، والمياه غير الصالحة للشرب والتي لا يمكن تحمل تكاليفها، وإمدادات الطاقة غير الكافية والمتقطعة، والاقتصاد المتهاوي، والفقر المدقع، ومن بين أعلى معدلات البطالة في العالم.

وذكر “لينك” أن غزة على وشك أن تصبح غير قابلة للعيش، لافتًا إلى أنه لا توجد حالة مماثلة في العالم يعانى فيها عدد كبير من السكان مثل هذا الإغلاق الدائم، فهم غير قادرين إلى حد كبير على السفر أو التجارة، وتسيطر عليهم قوة محتلة في انتهاك لالتزاماتها الدولية الجسيمة في مجال حقوق الإنسان والالتزامات الإنسانية، إن معاييرنا الدولية للكرامة، والأخلاق لا تسمح بمثل هذه التجارب.

– تخوف أممي في حال انتشار فيروس “كورونا” بغزة: 

وحول انتشار فيروس “كورونا – كوفيد 19″، قال “لينك”: “في حالة انتشار جائحة كوفيد -19 في غزة، فمن المرجح أن تكون العواقب وخيمة للغاية”، متابعًا: “بينما كان المجتمع الدولي يوفر الإمدادات الطبية للتعامل مع الوباء، فإن غزة تفتقر إلى البنية التحتية للرعاية الصحية -لا سيما فيما يتعلق بسعة المستشفيات، وعدد المهنيين الصحيين، ومجموعات الاختبار، ومعدات التنفس-، لإدارة تفشي واسع الانتشار للفيروس، كذلك فإن قطع إمدادات الوقود من قبل إسرائيل طوال شهر آب (أغسطس) جعل الأزمة الإنسانية أكثر سوءًا”.

– إنهاء الحصار ورسم مسار للتنمية الاقتصادية: 

وشدد “لينك” على أن ما تحتاجه غزة ليس ضمادات مؤقتة، بل إنهاء للحصار -كما دعا المجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا-، وأدوات لرسم مسار التنمية الاقتصادية، وتقرير المصير مع بقية فلسطين، قائلاً: “إن تزويد سكان غزة بالأمل في المستقبل، وطريق حقيقي للازدهار والحرية، سيقطع شوطًا طويلاً في الاستجابة للمخاوف الأمنية لإسرائيل”.

إلى جانب رفع الحصار، دعا المقرر الأممي إلى بناء ميناء بحري في غزة، وبناء محطات جديدة للطاقة والمياه والصرف الصحي، ووصول السلطة الفلسطينية إلى حقل غزة للغاز الطبيعي البحري قبالة ساحل غزة، وزيادة كبيرة في تصاريح التصدير من غزة، وتصاريح العمل في إسرائيل، والمنطقة الصناعية، ودخول كميات أكبر بكثير من مواد البناء، وحرية التنقل لسكان غزة.

وختم لينك بقوله: “يجب أن تكون الهدنة المعلنة الخطوة الأولى نحو الإعمال الكامل لحقوق الإنسان في غزة، وليست خطوة مؤقتة أخرى تنتظر الجولة التالية من الأعمال العدائية”.

وكانت إسرائيل أغلقت في أغسطس/ آب الماضي، منطقة الصيد قبالة غزة، وأغلقت إلى حد كبير معبر كرم أبو سالم -المعبر التجاري الوحيد إلى غزة-، كذا أوقفت إمدادات الوقود إلى القطاع، ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، وقلل من توافر الكهرباء إلى ما بين 4 إلى 6 ساعات في اليوم عبر القطاع، وقيّد العمل في محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وقلل من إمدادات المياه إلى المنازل.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا