قام 63 موظفًا من العاملين المؤقتين بجامعة حلوان، بتحرير محضر إداري (رقم 5067) بقسم شرطة حلوان، بعد تعرض زميل لهم يُدعى حامد أحمد، لصدمة عصبية نُقل على إثرها إلى المستشفى، نتيجة ما وصفوه بـ “خداع” من إدارة الجامعة لإجباره على التوقيع على عقد جديد يحوّله إلى عامل باليومية دون حقوق وظيفية.
وأفاد عدد من الزملاء أن الموظف “حامد أحمد”، الذي يعمل بعقد مؤقت تلقائي التجديد منذ سنوات، استُدعى من قبل أمين عام الجامعة، اللواء محمد أبو شقة، للتوقيع على عقد جديد؛ إلا أنه رفض قبل تعديل بعض البنود التي تحيل وضعه الوظيفي من موظف دائم تحت عقد مؤقت إلى عامل يومية بدون أي مزايا أو حقوق اجتماعية.
وأضافوا أن الأمين العام وعد “أحمد” بأنه سيجري تعديل تلك البنود فور توقيع العقد، لكنه تراجع عن وعده بمجرد توقيع الموظف، قائلاً له: «ما باعدّلش حاجة.. ومش برجع في قراراتي»، وهو ما أدى إلى تعرض “أحمد” لتشنجات حادة فقد بعدها الوعي، ونقل على الفور إلى مستشفى النصر التابعة لهيئة التأمين الصحي بحلوان.
وأوضح أحد الزملاء الذين حرروا المحضر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أن إدارة الجامعة تمارس ضغوطًا كبيرة على الموظفين المؤقتين منذ أشهر لإجبارهم على التوقيع على عقود جديدة تنهي وضعهم الحالي، وتسلبهم حقوقهم الوظيفية مثل الأجر الثابت والتأمينات الاجتماعية.
من جانبه، أوضح الموظف “حامد أحمد”، بعد خروجه من المستشفى وتوجهه إلى منزله لتلقي الرعاية، أنه تعرض للتدليس، واستغلال الإدارة سلطتها بالترهيب والإجبار والخداع حتى تمرر هذه العقود.
وكان “أحمد” ضمن مجموعة من نحو 300 موظف يعملون بجامعة حلوان منذ أكثر من 13 عامًا، رفضوا في تقرير سابق نشرته «مدى مصر» قبل ثلاثة أشهر، طلب إدارة الجامعة بإجبارهم على التحول إلى عقود يومية، مطالبين بتحويلهم إلى وظائف دائمة أو على الأقل الحفاظ على حقوقهم الحالية.
تدين “لجنة العدالة” بشدة الواقعة، وترفض بشكل قاطع الأساليب “الملتوية” التي تستخدمها إدارة جامعة حلوان لإجبار الموظفين المؤقتين على التوقيع على عقود جديدة تسلبهم حقوقهم الوظيفية، وتطالب بإلغاء العقد الموقع مع “حامد أحمد” فورًا، مؤكدة أنه تم تحت ضغوط وإرغام غير مقبولين.
وتشدد اللجنة على ضرورة دخول إدارة الجامعة في مفاوضات جادة وشفافة مع الموظفين المؤقتين، للوصول إلى صيغة عقود عادلة تحافظ على حقوقهم وتضمن استقرارهم الوظيفي، دون تمييز أو انتقاص من وضعهم الحالي الذي عملوا فيه لسنوات طويلة تحت ظل عقود تُجدد تلقائيًا.