رصدت لجنة العدالة واقعة وفاة المواطن طارق أشرف السيد محفوظ أثناء احتجازه داخل قسم شرطة الهرم، في ظروف غامضة تثير مخاوف جدية بشأن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة قبل وفاته، خاصة في ظل وجود إصابات ظاهرية على جسده.
ووفقًا للمعلومات التي رصدتها اللجنة، كان محفوظ محتجزًا بقسم شرطة الهرم منذ 3 ديسمبر الجاري على خلفية مشاجرة زوجية. وفي يوم 24 ديسمبر، تلقت والدته اتصالًا يفيد بتدهور حالته الصحية، فتوجهت على الفور برفقة شقيقه إلى ديوان القسم، لتفاجأ بوفاته.
وأكد شقيق المتوفى أنه قام بمناظرة الجثمان، ولاحظ وجود إصابات واضحة تشير إلى تعرضه للضرب، وربما للتعذيب، ما دفع الأسرة للتوجه إلى نيابة الهرم وتقديم بلاغ رسمي يطالب بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الوفاة وأسبابها الحقيقية، حيث قُيد المحضر برقم 20217 لسنة 2025 إداري قسم الهرم.
من جانبها، تشدد لجنة العدالة على أن وفاة أي مواطن داخل أماكن الاحتجاز تستوجب تحقيقًا عاجلًا ومستقلًا وشفافًا، ومحاسبة المسؤولين حال ثبوت وقوع انتهاكات، مؤكدة أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار جرائم التعذيب وسوء المعاملة داخل أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز.
وتطالب اللجنة النيابة العامة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات، وضمان حق أسرة المتوفى في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الوقائع.
