رصدت “لجنة العدالة” قيام إدارة مجموعة النساجون الشرقيون بفصل 70 عاملًا من أربعة مصانع تابعة لها بمدينة العاشر من رمضان، في واقعة تمثل فصلًا تعسفيًا جماعيًا، على خلفية ممارستهم حقهم المشروع في التعبير ومناقشة أوضاعهم الوظيفية عبر مجموعة مغلقة على موقع فيسبوك.
وبحسب إفادات عمالية، سبق قرارات الفصل ضغوط وتهديدات لإجبار العمال على تقديم استقالاتهم، وهو ما رفضوه، لتلجأ الإدارة إلى إنهاء خدمتهم دون ارتكابهم أي مخالفات مهنية جسيمة، وبالمخالفة لأحكام قانون العمل المصري.
وأدانت اللجنة ما تعرض له العمال من انتهاكات، شملت مراقبة حساباتهم الشخصية واختراقها، وإجراء تحقيقات صورية افتقرت لضمانات العدالة، وتضمنت تفتيشًا ذاتيًا ومعاملة مهينة ومحاولات لإجبار بعضهم على الاستقالة، في اعتداء صريح على الكرامة الإنسانية والحق في الخصوصية.
وأكدت اللجنة أن فصل العمال جاء كإجراء عقابي وانتقامي بسبب مطالبهم العمالية المشروعة، وعلى رأسها تحسين الأجور في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، معتبرة ما جرى انتهاكًا للدستور والقانون، وتجريمًا غير مشروع للنشاط العمالي السلمي.
من جانبها، تؤكد “لجنة العدالة” على تضامنها الكامل مع عمال شركة النساجون الشرقيون، كما تنادي بأهمية التعامل مع متطلباتهم، وتحقيق احتياجاتهم المشروعة خاصة المتعلقة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، مؤكدة على ضرورة حماية حقوق العمال وصون كرامتهم.
