أعربت “لجنة العدالة” عن دهشتها الشديدة لعدم ذكر السودان في تقرير المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة، رغم استمرار طرفي النزاع هناك في اختطاف المدنيين وتعذيبهم واستخدامهم كرهائن.
وفي مداخلة للجنة في الحوار التفاعلي (البند الثالث) بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، يوم الثلاثاء الموافق 4 مارس/ آذار الجاري، أشارت إلى حالة الناشط السوداني الإنساني طاهر المدني الشبيلي، الذي اختطفته ميليشيات الدعم السريع”، وتعرض لتعذيب وحشي، ما تسبب في نزيف دماغي قاتل، مؤكدة أن هذه الجرائم تتطلب اهتمامًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
كذلك أبدت اللجنة قلقها البالغ إزاء الاستخدام المنهجي للتعذيب في مصر، معتبرةً أن التعذيب هناك أصبح “واقعًا متعارفًا عليه” وأقرب إلى “جريمة ضد الإنسانية تُرتكب علنًا”، موضحة أن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لتعذيب شديد داخل مراكز احتجاز غير رسمية على يد عناصر الأمن الوطني، في ظل غياب أي مساءلة.
وسلطت اللجنة الضوء على قضية الطالب المصري علي محمد علي أبو المجد، الذي اعتُقل تعسفيًا بعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين نظمتها الحكومة في أكتوبر 2023، مؤكدة على أنه تعرض للصعق الكهربائي والضرب المبرح، فضلًا عن تسليط أضواء كاشفة ساطعة على عينيه الضعيفتين، حتى كاد أن يفقده بصره.
وفي ختام مداخلتها، دعت “لجنة العدالة” المقررة الأممية الخاصة إلى تكثيف جهودها في مراقبة هذه الانتهاكات والضغط على الحكومات لإنهاء هذه الجرائم، والتحقيق في جميع الحالات المبلغ عنها، ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان وضع حد لهذه الممارسات القمعية.