خبر صحفي
ترجمة وتحرير: كوميتي فور جستس
جنيف: 22 فبراير/ شباط 2023
قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، إن التحديات العديدة التي لا تزال تعصف بجنوب السودان هائلة؛ العنف المسلح المستمر، والاحتياجات الإنسانية الملحة، وتقلص الحيز المدني والسياسي، كل ذلك وسط سياق من الإفلات من العقاب المتفشي والمتأصل.
جاء ذلك في كلمة للمفوض السامي أمام مؤتمر العدالة الانتقالية في جنوب السودان، والتي دعا فيها لاتخاذ بعض الخطوات المهمة للتقدم نحو السلام والعدالة الانتقالية لشعب جنوب السودان.
وأشار “تورك” إلى بعض من تلك الخطوات، مثل؛ عقد مشاورات وطنية بشأن إنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة وتضميد الجراح، وكذلك البدء في صياغة تشريع لهيئة الحقيقة وجبر الضرر، مشددًا على أنه بدون اتخاذ مزيد من الإجراءات الملموسة، فإننا بعيدين عن واقع العدالة والسلام في جنوب السودان.
– إشراك موسع لكافة الأطياف:
كما طالب المفوض السامي بإشراك جميع المتضررين على نطاق أوسع – بما في ذلك النساء والفتيات -، وأولئك الذين اضطروا إلى الفرار من البلاد، وأولئك الذين تم تهميشهم؛ وذلك لضمان تصميم وتنفيذ عمليات العدالة الانتقالية التي تناسب الغرض حقًا.
وحث “تورك” حكومة جنوب السودان – بدعم من المجتمع الدولي -، على التعجيل بتتبع الجوانب المعلقة من اتفاق السلام، ولا سيما المتعلقة بالعدالة الانتقالية، مع ضمان المشاركة والتشاور على نطاق واسع وشامل.
واختتم المفوض السامي كلمته بالتأكيد على أن شعب جنوب السودان عانى لفترة طويلة جدًا، وأصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى أن يواصل المجتمع الدولي دعمه وتعزيزه لأحدث دولة في العالم على طريق التعافي والسلام المستدام، مع وجود المساءلة في جوهرها.
