خبر صحفي
ترجمة وتحرير: لجنة العدالة
جنيف: 17 يوليو/ تموز 2024
أكد مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين أن المجاعة اجتاحت قطاع غزة بأكمله؛ ما أدى إلى وفاة المزيد من الأطفال الفلسطينيين بشكل مأساوي بسبب الجوع وسوء التغذية، مشددين على أن هذه الوفيات تدل على خطورة الأزمة الإنسانية.
وقال الخبراء في بيان رسمي نشره المركز الإعلامي لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: “في 30 مايو 2024، توفي فايز عطايا البالغ من العمر ستة أشهر بسبب سوء التغذية، وتلاه الطفل عبد القادر السرحي البالغ من العمر 13 عامًا في 1 يونيو 2024، في مستشفى الأقصى في دير البلح. وتوفي أحمد أبو ريدة، البالغ من العمر تسعة أعوام، في 3 يونيو/حزيران 2024، في الخيمة التي تؤوي أسرته النازحة في المواصي بخان يونس. وعلى الرغم من تلقيهم العلاج الطبي، فقد لقي هؤلاء الأطفال حتفهم بسبب عدم كفاية التغذية والرعاية الصحية”.
وأضاف الخبراء: “إن وفاة هؤلاء الأطفال جوعًا على الرغم من العلاج الطبي في وسط غزة يؤكد أن المجاعة انتشرت من شمال غزة إلى المناطق الوسطى والجنوبية”.
– انهيار كارثي للهياكل الصحية:
وشددوا على أن وفاة طفل بسبب سوء التغذية والجفاف تشير إلى انهيار كارثي للهياكل الصحية والاجتماعية، مؤكدين على أنه “عندما يموت الطفل الأول بسبب سوء التغذية والجفاف، يصبح من المؤكد أن المجاعة قد سيطرت على البلاد”.
وأدان الخبراء ما وصفوه بحملة التجويع المتعمدة والمستهدفة التي تشنها (إسرائيل) ضد الفلسطينيين، ووصفوها بأنها شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية، داعين المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى إعطاء الأولوية لتوصيل المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار (الإسرائيلي) ووقف لإطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، توفي 34 ألف فلسطينيًا – معظمهم من الأطفال-؛ بسبب سوء التغذية، واستمرار التقاعس عن العمل يعادل التواطؤ في هذه الكارثة الإنسانية، وناشدوا زعماء العالم التحرك الفوري لتخفيف المعاناة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة.
