خبر صحفي
تحرير: لجنة العدالة
رصدت “لجنة العدالة” تصاعد الانتهاكات النقابية في مدينة السبيخة بمحافظة القيروان، حيث تم إيقاف الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل، جمال الشريف، في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إلى جانب مجموعة من العمال والعاملات.
– احتجاجات على خلفية الفصل التعسفي:
وجاءت هذه الإيقافات على خلفية احتجاجهم المشروع على عمليات الطرد التعسفي التي طالت 28 من العمال في مصنع (ريتون) للأحذية، وذلك عقب قرار إدارة المصنع إغلاقه لمدة عشرة أيام، ما أثار استياءً واسعًا بين النقابيين والعاملين، خاصةً بعد تقديم قضايا ضدهم بتهم الإضراب والصد عن العمل.
وأكدت “لجنة العدالة” أن هذه الإجراءات، التي تضمنت ملاحقات أمنية وقضائية، تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد الحق النقابي، وتندرج ضمن سياسة استهداف العمل النقابي الحر، مضيفة أن استخدام المقاربة الأمنية بدلاً من الحوار والتفاوض يعكس تجاهلاً صارخًا لأسس العدالة الاجتماعية، ويزيد من حدة الاحتقان في المنطقة.
وأشارت اللجنة كذلك إلى أن القضاء أصدر بطاقات إيداع بحق بعض الموقوفين الذين ينتظرون محاكمتهم في 21 نوفمبر بمحكمة القيروان.
وأوضحت اللجنة أن تحركات العمال جاءت نتيجة لانتهاكات متكررة لحقوقهم المادية والمعنوية، ورغم الجهود التي بذلتها الهياكل النقابية المحلية والجهوية لتسوية النزاع، فوجئ العمال بتصعيد إداري من إدارة المصنع، شمل الطرد العشوائي والإيقافات التعسفية.
– إدانة ودعوات للالتزام بالحوار:
وتدين “لجنة العدالة” بشدة الإجراءات التعسفية ضد النقابيين والعمال بالقيروان، وتطالب بوقف هذه الانتهاكات فورًا، وتشدد على ضرورة إعادة جميع العمال والعاملات المفصولين إلى وظائفهم، واحترام قوانين العمل والحقوق النقابية.
ودعت اللجنة السلطات التونسية إلى الالتزام بالحوار كوسيلة لحل النزاعات، وضمان بيئة عمل عادلة ومستقرة تحفظ كرامة العاملين.