Skip to content

تقرير أممي يكشف عن فظائع واسعة النطاق في الصراع في السودان ويحث على اتخاذ إجراءات فورية

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 3 مارس/ آذار 2024

عرض تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تفاصيل الانتهاكات والتجاوزات المروعة التي ارتكبتها كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في النزاع المسلح المستمر في السودان.

ويغطي التقرير الشامل الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2023، ويرسم صورة قاتمة للهجمات العشوائية والنزوح والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال، كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة ووضع حد لدوامة العنف.

– يجب إسكات الأسلحة:

من ناحيته، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه العميق، قائلاً: “منذ ما يقرب من عام الآن، كانت الروايات الواردة من السودان تتحدث عن الموت والمعاناة واليأس، مع استمرار الصراع الذي لا معنى له وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان مع استمرار النزاع”، متابعًا: “لا نهاية في الأفق، ويجب إسكات الأسلحة وحماية المدنيين، فهناك حاجة ماسة إلى استئناف محادثات شاملة ذات مصداقية لاستعادة الحكومة التي يقودها المدنيون لفتح الطريق إلى الأمام”.

ويكشف التقرير – الذي يستند إلى مقابلات مع 303 من الضحايا والشهود-، بالإضافة إلى تحليل مصادر مختلفة عن استخدام الطرفين للأسلحة المتفجرة في مناطق مكتظة بالسكان.

– حوادث خطيرة على المدنيين:

كما يسرد التقرير حوادث محددة؛ مثل الصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية في الخرطوم والتي تسببت في مقتل 45 مدنيًا، وقذائف مدفعية قوات الدعم السريع التي أصابت سوقًا في أم درمان، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا على الأقل. وفي دارفور كذلك، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات ذات دوافع عرقية؛ ما أدى إلى مقتل الآلاف، لا سيما في الجنينة حيث قُتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في انفجار محطة للحافلات. وبحلول منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2023، كان أكثر من 6.7 مليون شخص قد نزحوا، وهو العدد الذي ارتفع منذ ذلك الحين إلى أكثر من ثمانية ملايين.

ويكشف التقرير أيضًا عن حالات عنف جنسي مثيرة للقلق، حيث تعرض ما لا يقل عن 118 شخصًا للاغتصاب والاغتصاب الجماعي ومحاولة الاغتصاب، من بينهم 19 طفلاً. وشدد تورك على ضرورة إجراء تحقيقات فورية ومحايدة في هذه الجرائم الشنيعة.

ويسلط التقرير الضوء على تجنيد الشباب، بما في ذلك الأطفال، من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مع تجنيد الأطفال قسرًا من القبائل العربية في دارفور وكردفان.

– العديد من جرائم الحرب المحتملة:

وأكد تورك أن “بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب. ويجب أن تكون هناك تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، والمسؤولين عنها يجب تقديمهم إلى العدالة”.

ودعا “تورك” أيضًا إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددًا على الحاجة الماسة لكلا الطرفين المتنازعين لضمان تقديم المساعدة السريعة إلى المناطق المتضررة الخاضعة لسيطرتهما.

ويشكل التقرير نداءً صارخًا للمجتمع الدولي لمعالجة الأزمة المتصاعدة في السودان ووضع حد للمعاناة التي يعاني منها الشعب السوداني.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا