Skip to content

تحذيرات أممية من قيام (إسرائيل) بطرد السكان المدنيين من غزة

أقل من دقيقة مدة القراءة: دقائق

خبر صحفي

ترجمة وتحرير: لجنة العدالة

جنيف: 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023

حذرت المقررة الخاصة المعنية بحقوق المشردين داخليًا بالأمم المتحدة، باولا جافيريا بيتانكور، من أن (إسرائيل) تسعى إلى تغيير تركيبة سكان غزة بشكل دائم؛ وذلك من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة باستمرار، والهجمات واسعة النطاق والمنهجية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق الجنوبية من قطاع غزة المحاصر.

– (إسرائيل) نكثت وعودها:

وقالت المقررة الأممية الخاصة: “لقد نكثت (إسرائيل) عن الوعود التي قدمتها لسلامة أولئك الذين امتثلوا لأوامرها بإخلاء شمال غزة قبل شهرين”، متابعة: “لقد تم تهجيرهم قسرًا مرة أخرى، إلى جانب سكان جنوب غزة، أين سيبقى سكان غزة ليذهبوا غدا”!

وأضافت “بيتانكور” أنه “مع استمرار اتساع نطاق أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية وتعرض المدنيين لهجمات لا هوادة فيها بشكل يومي؛ فإن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية (الإسرائيلية) في غزة تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي”.

وأشارت المقررة الأممية الخاصة إلى أنه “تم تدمير المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة بالأرض، ما يحبط أي احتمالات واقعية لعودة النازحين من غزة إلى ديارهم، ويكرر تاريخًا طويلاً من التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين على يد (إسرائيل) “.

كما قالت “بيتانكور” إن “غزة كانت منذ فترة طويلة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، وإن حبس جميع السكان المدنيين في جزء صغير من قطاع غزة خلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة للنازحين، وخاصة النساء والأطفال، بما في ذلك القصر غير المصحوبين وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة وإعاقات”.

– تجاهل صارخ للقانون الإنساني والدولي:

وحثت المقررة الأممية الخاصة المجتمع الدولي- وحلفاء (إسرائيل) على وجه الخصوص-، على الاعتراف بالتجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي اتسم به الصراع الحالي.

وقالت “بيتانكور”: “لقد تم تجاهل مبادئ التناسب والتمييز بين المدنيين والمقاتلين بشكل كامل، وتم استهداف المستشفيات والمدارس والملاجئ عمدًا دون وجود أدلة موثوقة على أنها أهداف عسكرية أو تمت مهاجمتها دون احتياطات لتقليل الخسائر العرضية في الأرواح أو الإصابات بين المدنيين”.

– تضييق خانق على دخول المساعدات:

وأوضحت المقررة الأممية الخاصة أن الحصار (الإسرائيلي) غير القانوني والتضييق الخانق على دخول المساعدات الإنسانية ترك النازحين داخليًا يعيشون في ظروف مروعة، وأن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي- الذي تشتد الحاجة إليه-، لن يؤثر إلا بالكاد على الاحتياجات على الأرض إذا لم يتم السماح بدخول المزيد من المساعدات، وقد حذر الأمين العام من أن النظام الإنساني في غزة معرض لخطر شديد وأنه ينهار “.

– وضع حد فوري للهجمات ضد المدنيين:

ودعت المقررة الخاصة المعنية بحقوق المشردين داخليًا بالأمم المتحدة، باولا جافيريا بيتانكور، (إسرائيل) إلى وضع حد فوري للهجمات على المدنيين، ووقف حملتها لتغيير تركيبة سكان غزة من خلال التهجير القسري الجماعي، وتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، والسماح بالمرور غير المقيد للمساعدات الإنسانية، وإعطاء الأولوية للحوار لضمان إطلاق سراح آمن للمدنيين.

 

ومنذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، نزح داخليًا 1.9 مليون شخص (85 بالمائة من سكان غزة)، وقد أدى نطاق أوامر الإخلاء إلى حصرها في أقل من ثلث مساحة قطاع غزة، ويعيش معظم النازحين داخليًا في ظروف مكتظة حيث تتزايد الأمراض المعدية، ويكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية الكهربائية والصرف الصحي والمأوى، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الظروف مع بداية فصل الشتاء.

لمزيد من المعلومات والطلبات الإعلامية أو الاستفسارات، يرجى التواصل معنا
(0041229403538 / media@cfjustice.org)

آخر الأخبار

اشترك في نشرتنا الإخبارية!

كن أول من يحصل على أحدث منشوراتنا